كشف الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، في تصريح خاص لـ"انفراد"، إن فيروس سى في مصر حاليًا يمثل أقل من 1% فقط، وهذه النسبة للمرضى الذين لم يتفاعلوا مع حملة 100 مليون صحة ولم يذهبوا لعمل المسح أو لتلقى العلاج، مضيفًا: أنه حتى الآن تم علاج 5 ملايين مصاب بفيروس سى ضمن مبادرة 100 مليون صحة.
وينصح الدكتور وحيد دوس في تصريح خاص لــ "انفراد"، خلال مؤتمر الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى المنعقد حاليًا بالقاهرة، مرضى التليف الكبدى المتقدم أو الاستسقاء أو الذين يعانون من مضاعفات شديدة بالكبد بعدم الصوم.
وأضاف، أنه فيما يتعلق بفيروس بى، فإن بعض الجمعيات الدولية "وبشروط معينة" قد توصى بإيقاف العلاج ومتابعة المرضى بفحوصات دورية، ولكن أرى أنه يجب ألا يتوقف االعلاج، حيث أنه يتميز بفعالية عالية، وبدون آثار جانبية، كما أنه متاح مجانى فى التأمين الصحى ونفقة الدولة.
من جانبه قال الدكتور محمود أنيس أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بكلية الطب جامعة طنطا، والمشرف الجامعى على علاج الفيروسات الكبدية، أنه بالرغم من أن الأدوية المتاحة حاليا لعلاج فيروس بى لا تكفى للشفاء من فيروس بى (خلافا لأدوية فيروس سى)، إلا أنه يجب الإستمرار عليها للوقاية من مضاعفات المرض ( مثل أدوية الضغط والسكر) حتى بعد سنوات من سلبية فحص (ال بى آر)، والتأكد من اختفاء الفيروس، حيث أن محاولات إيقاف العلاج قبل ذلك قد تعرض المريض لمضاعفات خطيرة نتيجة نشاط الفيروس، مما يستلزم إعادة إعطاء العلاج عاجلا، وقد لا يسلم المريض من المضاعفات نتيجة إيقاف العلاج ونشاط الفيروس من جديد.
و أكد، على ضرورة الإستمرار علي الأدوية الحالية وفقا للتوصيات العلمية الحديثة، لحين توافر أدوية إضافية قريبا تحقق الشفاء التام، والتى سوف تعطى مجتمعة للتخلص الآمن من الفيروس.
يذكر، إن مؤتمر الكبد والجهاز الهضمى لطب قصر العينى يعقد حاليا بالقاهرة، وبمشاركة وحضور الدكتورة منال المصرى عميد كلية طب قصر العينى، وبرئاسة الدكتور أيمن فؤاد رئيس القسم، والدكتور منى أمين رئيس اللجنة العلمية، وبحضور كبار أطباء الكبد والجهاز الهضمى في مصر والعالم.