بشرى رائعة زفتها مؤخرا صحيفة "ديلى ميل" البريطانية لمرضى سرطان القولون، وبالأخص المصابين بالزوائد اللحمية السرطانية، حيث سلطت الضوء على أحدث عملية لعلاج هذا الورم الشائع وهى من ابتكار فريق من الأطباء بمستشفى سان مارك، التى تتخذ من مدينة لندن الإنجليزية مقرا لها.
وتتميز العملية الجديدة بقدرتها على علاج السرطان دون الحاجة لاستئصال أجزاء كبيرة من القولون، كما هو الحال مع التقنيات العلاجية المتوفرة حاليا التى يخضع لها آلاف المرضى، حيث يتم استئصال 35% تقريبا من القولون، ويتعرض نصفهم تقريبا لمضاعفات صحية كبيرة تشمل الأزمات القلبية وجلطات الرئة، بينما تقوم التقنية الجديدة على استئصال الزوائد اللحمية السرطانية والمنطقة المصابة فى القولون فقط.
وتعرف التقنية العلاجية الجديدة باسم فليكس " FLEX "، ويقوم الأطباء باستخدام منظار مثبت فى مقدمته كاميرا للتعرف على مكان الزوائد اللحمية السرطانية بالضبط، ثم وضع علامات على البطن من الخارج ليتم إدخال بعض الأدوات الجراحية المستخدمة فى الخياطة، وكذلك مشرط طبى ليتم استئصال الزوائد السرطانية من الجدار الخارجى للقولون، ويخضع المريض بعد العملية داخل المستشفى يوما أو يومين على الأكثر، بينما يحتاج فى العمليات التقليدية إلى أن يتم احتجازه من 4 إلى 7 أيام.
وأضاف الباحثون أن هذه العملية تصلح لعلاج سرطان القولون المبكر، الذى لا يزيد محيط الورم فيه عن 3 سم، ومن المتوقع أن يتم استخدام هذه العمليات على نطاق واسع خلال 3 إلى 5 سنوات من الآن.