انتشرت الشموع العطرية في السنوات الأخيرة ، واقبل عليها الكثير من الأشخاص الذين يستخدمونها بالمنازل ، حيث انهم يشعورون باستمتاع بضؤء الشموع وخروج العطور معا ، الا انهم لا يعلمون ان هذا يعرضهم الي الإصابة بمشاكل صحية تصل الي الرئتين مباشرة . وذلك وفقا لما نشره موقع نيويورك بوست.
ومن جانبها حذرت الدكتورة سفيتلانا ستيفانوفيتش باحثة بجامعة ديكن بأسترالية من أن الاستمتاع بضوء الشموع المعطرة يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة بسبب المواد الكيميائية السامة التي تلوث المنزل عند احتراقها.
أوضحت الباحثة أن "الشموع وأي روائح تنبعث منها، ترتبط بانبعاث المركبات العضوية المتطايرة، وأيضا الجزيئات الصغيرة التي تبقى في الهواء"، مضيفة أن "عملية الاحتراق تطلق جسيمات تنتقل مباشرة إلى رئتينا ،ومن الثابت أن هذا يسبب مجموعة من الآثار الصحية السلبية المختلفة.
وذكرت الباحثةان مكونات العطر تقريبا في الشمعة عبارة عن مركبات عضوية متطايرة وملوثات هواء توجد في المنتجات المنزلية الشائعة مثل الطلاء وتلميع الأثاث وورق الحائط.
وفقا لوكالة حماية البيئة قد يعاني الناس من تهيج في العين والأنف والحنجرة، والصداع، والغثيان، أو حتى تلف الكبد والكلى والجهاز العصبي المركزي.
وحذرت ستيفانوفيتش من أن الشموع وغيرها من المنتجات المعطرة التي تمنح المنازل رائحة مميزة يمكن أن تسبب الحساسية أو الصداع. وأشارت إلى أن الأعراض يمكن أن تكون أسوأ لمن يعانون من الربو أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وتقدر أن ثلث السكان حساسون لمركبات الرائحة، وبسبب طبيعتها المتغيرة باستمرار أثناء احتراقها، تصبح الشموع أكثر سمية، خاصة في الداخل.