كشفت الدكتورة عبلة الألفى - أستاذ طب الأطفال، المستشار الإقليمى للكلية الملكية لصحة الطفل بجامعة القاهرة - أن نتائج أبحاث العام الجارى 2016، أظهرت أن مصر بها أعلى نسبة مبتسرين فى العالم نتخطى الـ17% نتيجة التلقيح الصناعى، وأن 1 من بين 5 أطفال يتعرضون للتقزم والتأخر الدراسى، بما يعادل حوالى 2% من الاطفال الناتج عن عدم الرضاعة الطبيعية.
وقالت الدكتورة عبلة الألفى إن الرضاعة الطبيعية انخفضت فى مصر الى النصف بواقع 13%، بعد أن كانت 28% عام 2008، مشيرة إلى أن الألف يوم الذهبية الأولى فى حياة الطفل منذ فترة بداية الحمل حتى السنتين من العمر هى الفترة التى يمكن من خلالها الحفاظ على قدرة الطفل الذهنية والجسدية، والمحافظة على نموه بشكل طبيعى، موضحة أن الألف يوم الذهبية، والتى يتكون فيها 85% من الأداء الذهنى وقدرات العقل البشرى.
وأشارت الدكتورة عبلة الألفى إلى أن 13 لكل 1000 طفل يتوفون فى الشهر الأول من العمر، لسبب ممكن منعه، مثل العدوى، والرعاية التنفسية الأولى، وجزء منهم يتوفى فى الحضانات من الاختناق، موضحة أن مصر بها أعلى نسبة مبتسرين فى العالم نتخطى الـ17%، نتيجة التلقيح الصناعى لأنه انتشر فى مصر بصورة ملحوظة، وأدوية التبويض، والتى تعمل على تنشيط التبويض، واستعمال أدوية التوبيض تعمل على حدوث حمل فى 4 توائم، مما يسبب فى ولادة أطفال مبتسرين، ونسبة الوفيات تزيد فى المبتسرين لعدم قدرة الأم على رعاية الأطفال المبتسرين بعد الولادة بعد خروجه من الحضانة، ويكون عرضة للخطر خلال 3 أشهر من الولادة، رغم أن نسبة الأطفال المبتسرين فى العالم كله 10%، والتى يكون الطفل فيها عمره 28 أسبوعا أى 7 شهور، فإن 90% منهم يتمتعون بالذكاء فى العالم، أما فى مصر يكون أقل من 10%.
وقالت د. عبلة: إن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه يمكن بتدخلات بسيطة منع حدوث مضاعفات للأطفال المبتسرين بالرضاعة الطبيعية المطلقة، ورعايتهم، ومنع الاختناق ساعة الولادة، ثم رعاية الحضن الدافئ بحيث يمكن أن نعطى الطفل أوكسجين، و"لف الطفل" بشكل يحافظ على حرارته، ودعمه بالتنفس الصناعى، هذا ما يعنى الإفاقة السليمة"، مشيرة إلى ضرورة تدريب الأطباء والتمريض بمراكز العلاج.