كشفت الأبحاث الطبية الحديثة عن أحدث صيحة لعلاج خشونة الركبة باستخدام أجزاء من غضروف الحاجز الأنفى، وإجراء بعض التعديلات عليها باستخدام الهندسة الوراثية كى تلائم الركبة وتستخدم فى استبدال الغضروف التالف، وخضع لهذه العملية ما يقرب من 100 مريض يقطنون بقارة أوروبا، وكانت النتائج إيجابية، ويتميز الغضروف الجديد بأنه أكثر مقاومة للالتهابات والتآكل مقارنة بغضروف الركبة.
ومن جانبه قال الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، إنه تم تطوير تقنيات علاجية كثيرة على مدار العقد الماضى لعلاج إصابات غضاريف الركبة وعلاج قرحة الركبة، التى تتسبب فى خشونة السطح الناعم للمفصل، ومن هذه التقنيات: زراعة الخلايا الغضروفية.
وأوضح عمارة أن هذه التقنية العلاجية يتم فيها إحضار خلايا غضروفية سليمة ثم تتم زراعتها على نسيج ناعم كى تتكاثر عليه، ثم إضافة بعض المواد التى تشجع تكاثر هذه الخلايا الغضروفية الشابة والنشيطة، ثم يتم زراعة هذا فى المكان المصاب من الغضاريف.
وتابع عمارة أن هناك مصادر عديدة يحصل منها العلماء على الخلايا بغرض تجربتها، مثل أخذ الخلايا من أجزاء المفصل البعيدة عن التحميل، أو من الخلايا الجذعية أو من غضاريف أخرى بالجسم مثل الأنف (كما هو الحال مع التقنية الجديدة) أو الكاحل أو القفص الصدرى، لافتا إلى أن هذه الطريقة مشكلتها أن التحكم فى تكاثر الخلايا وشكل الغضروف النهائى غير مضمون، ولا يزال هذا الأسلوب فى العلاج يشهد تطورا جديدا كل يوم.
وأضاف أستاذ جراحة العظام أن هذا العلاج يناسب الركبة السليمة التى تعانى من إصابة بسيطة أو قرحة، لكن لا يناسب حالات الخشونة المتقدمة، كما يجب علاج أى اعوجاج بالركبة أو إصابة بالأربطة قبل اللجوء لهذا العلاج.