لقد مر ما يزيد قليلاً عن قرن على اكتشاف الأنسولين، وهى فترة زمنية توسعت خلالها القوى العلاجية للهرمون، الأنسولين علاج أساسي لمرض السكرى من النوع الأول، ما يقرب من 8.4 مليون أمريكي يستخدمون الأنسولين، وفقًا لجمعية السكري الأمريكية، وفقا لما ذكره موقع Medical Express
فى دراسة جديدة نُشرت في 20 أبريل 2023، وصف فريق من العلماء في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييجو، مع زملائهم في أماكن أخرى، لاعبًا رئيسيًا في آلية الدفاع التي تحمينا من الإفراط في الأنسولين فى الجسم.
قال مايكل كارين، كبير مؤلفي الدراسة، أستاذ متميز في علم الأدوية وعلم الأمراض في مدرسة سان دييجو San Diego ، إنه على الرغم من أن الأنسولين أحد أهم الهرمونات التي يمكن أن يؤدى قصوره إلى الوفاة، إلا أن الكثير من الأنسولين يمكن أن يكون أيضًا مميتًا.
وأضاف الموقع، بينما يقوم الجسم بضبط إنتاج الأنسولين بدقة، فإن المرضى الذين يعالجون بالأنسولين أو الأدوية التى تحفز إفراز الأنسولين غالبًا ما يعانون من نقص السكر فى الدم، وهي حالة إذا لم يتم التعرف عليها أو علاجها يمكن أن تؤدي إلى نوبات وغيبوبة وحتى الموت، والتي تحدد بشكل جماعي حالة تسمى "صدمة الأنسولين"، يعتبر نقص السكر في الدم ( انخفاض نسبة السكر في الدم ) سببًا مهمًا للوفاة بين مرضى السكري.
في الدراسة الجديدة، وصفت كارين، المؤلف الأول لي جو، دكتوراه، وباحثة في مختبر كارين، وزملاؤها، إن "الدفاع الطبيعي للجسم أو صمام الأمان" الذي يقلل من خطر الإصابة بصدمة الأنسولين.
هذا الصمام عبارة عن إنزيم استقلابي يسمى فوسفاتاز الفركتوز -1،6، والذي يعمل على التحكم في تكوين السكر، وهي عملية يقوم فيها الكبد بتخليق الجلوكوز (المصدر الأساسي للطاقة التي تستخدمها الخلايا والأنسجة) أثناء النوم وإفرازه إلى الحفاظ على إمدادات ثابتة من الجلوكوز في مجرى الدم، بعض الأدوية التى تعالج مرض السكر، مثل الميتفورمين، تمنع تكوين الجلوكوز ولكن بدون تأثير سيء واضح.