قالت منظمة الصحة العالمية في بيان اليوم، وصل إلى بورتسودان ثلاثون طنًا من اللوازم الجراحية الخاصة بالإصابات الشديدة والطوارئ المطلوبة على وجه السرعة من مركز الإمدادات اللوجستية التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وأضافت، بعد الحصول على الموافقات الأمنية وتصاريح الدخول، سيجري توزيع هذه الإمدادات على 13 مرفقًا صحيًا في جميع أنحاء البلاد للمساعدة في الإجراءات الجراحية الطارئة ورعاية الإصابات الشديدة لعلاج 165000 مريض وإعادة تقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة للمحتاجين إليها، موضحة إن هذه هي أول شحنة دولية من إمدادات منظمة الصحة العالمية الطارئة تسلم جوًا منذ 15 أبريل.
وقبل أسبوع، سُلمت عن طريق البحر في بورتسودان شحنة أخرى ضمت 80 طنًا متريًا من الإمدادات الصحية الطارئة التي تضمنت السوائل الوريدية، ولوازم علاج الإصابات الشديدة، ولوازم علاج سوء التغذية ومن المقرر البدء في توزيع تلك الإمدادات بعد اكتمال إجراءات الجمارك والتصاريح اللازمة.
وصرح الدكتور نعمة سعيد عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان "سريعًا ما اُستهلكت الإمدادات الطبية التي كانت منظمة الصحة العالمية جهزتها مسبقًا فيما قبل النزاع، وذلك بسبب الحاجات التي نجمت عن الصراع. لذا فإن وصول هذه الإمدادات سيسد ثغرات حرجة في النظام الصحي إلى حين وصول المزيد من الإمدادات لأجل استجابة وتصدٍّ مستدامين للأزمة.
وأكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قائلاً "إن التحدي الرئيسي هو نقل هذه الإمدادات إلى المرافق الصحية حيث الحاجة الحقيقية لها. هذا ولا تزال منظمة الصحة العالمية ملتزمة بحماية صحة شعب السودان بما يتماشى مع رؤيتنا وهي "الصحة للجميع وبالجميع"، وإننا سنواصل دعم السلطات الصحية السودانية بتقديم الدعم التقني وتوفير الإمدادات عبر جميع المسارات الآمنة المتاحة".
و اوضح إن الخلل في توفر الأدوية والمستلزمات الطبية سيؤدي إلى تفاقم الوضع وتعريض الآلاف لمخاطر الاعتلال الوخيم والوفاة. و ان منظمة الصحة العالمية تساند شعب السودان خلال هذه الأزمة، وهي ستظل ملتزمة بتقديم الدعم بالغ الأهمية للنظام الصحي. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى ضمانات مطلوبة من أطراف الصراع لضمان الوصول الآمن ومساحة للعمل الإنساني لكي تتمكن المنظمة من توصيل هذه الإمدادات الطبية الطارئة إلى المرافق التي تحتاج إليها على وجه السرعة لتنفيذ عملياتها المنقذة للحياة.