أعلنت دراسة بيئية أجرتها جامعة آرهوس الدنماركية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنه بتفاقم مشكلة تلوث الهواء على مدار السنوات، فإن البشر مهددون بمخاطر كبيرة للغاية من أبرزها الوفاة المبكرة وقدرت عدد الوفيات المتوقع في المستقبل بحوالي أربعة ملايين شخص سنويا.
وذكرت الدراسة التي نشرتها اليوم دورية "الأبحاث البيئية" الدنماركية أن تلوث جزئيات العوادم متناهية الصغر وغيرها من الملوثات المنتشرة في الهواء ويستنشقها الإنسان تمثل خطرا كبيرا على صحة الإنسان حيث إنها تستقر في الرئتين وتسبب العديد من الأمراض التنفسية مثل الربو والحساسية وتجلط الدم وتصلب الشرايين والسرطان.
وأشارت الدراسة إلى أن العديد من الباحثين الأمريكيين كشفوا عن أن معدلات الوفاة المبكرة بسبب التلوث تصل إلى 20 بالمائة بين الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الطرق الكبيرة المزدحمة.
وقالت الدراسة إن جامعة أرهوس بالاشتراك مع معهد جودارد لأبحاث الفضاء التابع لوكالة ناسا قاما بعمل نماذج للمحاكاة المناخية في العالم باستخدام الحواسيب العملاقة التي تقوم بعمل تقديرات حول كيفية تأثيرات ملوثات الهواء على الصحة العامة للإنسان، مشيرة إلى أن النتائج التي أظهرتها الحواسيب في ثلاثة سيناريوهات مختلفة لتأثيرات التلوث تعتبر "محبطة للغاية.