لاشك أن اتباع نظام غذائي سليم، بجانب ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها لجميع الأعمار، يحسن الصحة العامة بشكل كبير، وبالفعل فالنشاط البدنى يساعدنا على تعزيز قدراتنا على تحمل الألم، وفقا لما نشرته الديلي ميل. وأكد فريق من الباحثين، خلال إحدى الدراسات، أن المشي لمدة أربع ساعات أسبوعيا يمكن أن يحسن قدرتك على تحمل الألم، ما يقلل الحاجة لاستخدام المسكنات للتعامل مع المشكلات الصحية اليومية، مثل الصداع وآلام الظهر.
وأوضحت الدراسة أن هناك مجموعة من الرياضيات المختلفة، من بينها التنس، والمشي لمدة أربع ساعات على الأقل فى الأسبوع، وإذا كانوا يمشون أو يركبون الدراجة أو يمارسون تمريناً مشابهاً لمدة أربع ساعات على الأقل فى الأسبوع، فإنهم يختارون فئة التمارين الخفيفة.
وكشفت نتائج الدراسة أن التمارين الرياضية تقلل الآلام عن طريق الحفاظ على ليونة المفاصل، ولكن النتائج تشير إلى أن الأشخاص الأكثر لياقة قد يشعرون بأى ألم يعانون منه بشكل أقل حدة.
من جانبه أوضح الدكتور أندرس أرنيس، من مستشفى جامعة شمال النرويج، وهو مؤسس الدراسة، أن للتمرين تأثيراً على نفس المسارات فى الدماغ، مثل مسكنات الألم مثل المورفين، وإن كان بدرجة أقل بكثير، وتشير نتائج البحث إلى أن النشاط البدنى المنتظم يمكن أن يساعد على تحسين تحمل الألم.
وأضاف، "هناك دراسات تشير إلى أن الأشخاص الأكثر نشاطا يستخدمون المسكنات بمعدل أقل، ونتساءل عما إذا كانت هذه التأثيرات الناتجة عن النشاط يمكن أن تجعل أشياء مثل الولادة أقل الما"، كما أن الرياضيين لديهم قدرة أعلى على تحمل الألم مقارنة بالآخرين.