كشف فريق من الباحثين خلال إحدى الدراسات الحديثة، خطرًا صحيًا يحيط بالذكور في مرحلة الطفولة يهددهم بالعقم عند البلوغ، وذلك وفقًا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
وأوضح الباحثون أن الأطفال الذكور الذين يعانون من زيادة الوزن يميلون إلى أن يكون لديهم حجم خصية أقل، ما يعرضهم لخطر العقم في مرحلة الشباب.
يعتقد الباحثون أن السمنة عامل يساهم في عقم الزوجين في نحو نصف جميع الحالات، خاصة عند الرجال، ويؤثر العقم على كل من الصحة النفسية والحياة الاقتصادية والاجتماعية للأشخاص في سن الإنجاب.
وجدت الدراسة الجديدة أنه بصرف النظر عن فرص الإصابة بحالات صحية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري، فإن السمنة لدى الأولاد يمكن أن تزيد أيضا من خطر الإصابة بالعقم في مرحلة البلوغ.
كما أظهرت الدراسة أن زيادة الوزن خلال فترة المراهقة تقلل حجم الخصية، الأمر الذي يتوقع في النهاية أن يضعف إنتاج الحيوانات المنوية في مرحلة الشباب.
وكشفت الدراسات الاستقصائية أيضًا عن تضخم الخصية في ما يقارب ربع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما والذين تكون خصوبتهم في المستقبل معرضة للخطر.
ونظرًا لأن حجم الخصية المنخفض يتنبأ بضعف إنتاج الحيوانات المنوية في مرحلة البلوغ، يعتقد الباحثون هنا أن فقدان الوزن يمكن أن يساعد المرضى على تجنب العقم في وقت لاحق من الحياة.
ومن جانبها قالت الدكتورة روسيلا كاناريلا، إحدى مؤلفي الدراسة، أن انتشار السمنة لدى الأطفال يتزايد في جميع أنحاء العالم.
وتابعت: "في هذه الدراسة، وجدنا أن زيادة الوزن أو السمنة مرتبطة بانخفاض حجم الخصية عند البلوغ. بالإضافة إلى ذلك، وُجد أن الأمراض المصاحبة المرتبطة بالسمنة، مثل فرط إنسولين الدم ومقاومة الإنسولين، تؤثر على حجم الخصية قبل وبعد البلوغ. لذلك، نتوقع أن مزيدا من التحكم الدقيق في وزن الجسم في مرحلة الطفولة يمكن أن يمثل خطة وقائية للحفاظ على وظيفة الخصية في وقت لاحق من الحياة.