أضرار السجائر معروفة للجميع حتى لمعظم المدخنين، ولكن قد تتضاعف هذه المخاطر مع الأنواع الصينى سريعة الانتشار بين يد محدودى الدخل والأطفال، وهى سجائر مهربة وتحتوى على مواد خطيرة تمثل مشكلات مضاعفة لمن يتناولها بما فيها من مواد مسرطنة.
ويقول الدكتور وائل صفوت، رئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج التدخين واستشارى البطن العام بمستشفى وادى النيل: "تنتشر السجائر الصينية أو المهربة فى الأسواق منذ عام 2013، ورغم محاولات ضبط الحاويات التى تأتى فيها هذه السجائر، إلا أن المهربين يجدون طرقا كثيرة ليصلوا إلى المستهلك، ونظرا لانخفاض تكاليف هذه السجائر فإنها تجد رواجا كبيرا فى الأسواق المصرية بين محدودى الدخل والأطفال المنجرفين مع تيار التدخين الجديد".
ويضيف: "تحتوى هذه الأنواع من السجائر على كميات من الرصاص والزرنيخ بمقدار 3 أضعاف الكمية المستخدمة فى السجائر المعروف مصدرها، وهى تزيد من خطر السجائر العادية بمقدار 10 أضعاف نتيجة الخطر الشديد الذى تسببه هذه المواد، ويزداد خطرها مع عدم التعرف على مصدرها وعدم التفتيش الصحى عليها وهو ما جعل البعض يشكك فى وجود مواد ملوثة بالإشعاعات غير المعروفة.
ويتابع صفوت أنه مع اقتراب إجازة نصف العام تنتشر تجارة هذه السجائر أكثر نظرا لإقبال المراهقين عليها بشكل كبير، وهم يعرفون أماكن شرائها سواء من الباعة الجائلين فى المترو أو الحوارى الجانبية المجاورة للمدارس، وهو ما يجب معه التحذير والتوعية بمخاطرها حتى نتجنب إصابة أجيال جديدة من الشباب والمراهقين بالسرطان بسبب هذه السجائر.