العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) هو علاج نفسى يستخدم خلاله أقطاب كهربائية لتوصيل نبضة كهربائية خفيفة إلى الدماغ، ما يؤدى إلى نوبة صرع سريعة، وأظهرت عقود من الأدلة أن العلاج بالصدمات الكهربائية فعال للغاية فى علاج حالات مثل الاكتئاب، وفقا لما نشره موقع helpguide.
والمعروف أن النبضات الكهربائية تخلق انفجارًا مفاجئًا لنشاط خلايا الدماغ، وتظهر بعض الدراسات أن العلاج بالصدمات الكهربائية يزيد من تدفق الدم فى مناطق مختلفة من الدماغ، وقد يحفز أيضًا نمو الخلايا العصبية أو يحسن الاتصال بين الخلايا العصبية، وقد تكون هذه العوامل هى سبب التأثير العلاجى للعلاج بالصدمات الكهربائية.
وعلى الرغم من فاعليته، إلا أن هناك الكثير من الخوف المرتبط بهذا العلاج، جزء من هذا الخوف متجذر فى التاريخ الفعلى لهذه الممارسة، ومساهمة تصوير وسائل الإعلام للعلاج بالصدمات الكهربائية في ظهور وصمة العار عليه، واليوم لا يستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية إلا للمرضى الذين يوافقون عليه، كما أن إضافة التخدير الحديث ومرخيات العضلات يمنع الضربات الجسدية أو الألم، ويُعرف هذا باسم "العلاج بالصدمات الكهربائية المعدل".
وفى العديد من البلدان يُستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية لعلاج عدد محدود من الحالات، بما في ذلك..
الاكتئاب الشديد
اضطراب ذو اتجاهين
كاتاتونيا
فُصام
وتشير بعض الأدلة إلى أنه قد يكون مفيدًا أيضًا للإثارة لدى مرضى الخرف .
وعندما تكون الحالة شديدة ومقاومة للأدوية والعلاج، فقد يقترح الاختصاصي العلاج بالصدمات الكهربائية، وقد يوصى به أيضًا للأفراد الأكبر سنًا الذين قد يعانون من آثار جانبية مهددة للحياة من الأدوية مثل مضادات الذهان.
وتعتبر الجمعية الأمريكية للطب النفسي والكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد العلاج بالصدمات الكهربائية علاجًا آمنًا وفعالًا للنساء الحوامل اللاتي لا يستطعن تناول بعض الأدوية بسبب التأثير المحتمل على الطفل.
قيود العلاج بالصدمات الكهربائية
غالبًا ما يُنظر إلى العلاج بالصدمات الكهربائية على أنه علاج أخير لأنه يحتوي على بعض العيوب، حيث يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة الذي يمكن أن يستمر لأسابيع أو شهور أو حتى يكون دائمًا، من ناحية أخرى قد تستمر الفائدة الرئيسية للإجراء - تأثيره العلاجي - لمدة تقل عن عام.