أكد الدكتورعادل بطرس زغلول، استشارى الأمراض الجلدية والعدوى المنقولة جنسيا بالحوض المرصود، مدرس لزمالة الأمراض الجلدية بالحوض المرصود، أن هناك 3 أمراض خطيرة يتم نقلها من خلال العلاقات الجنسية، وهى كالتالى:
1- السنط التناسلى أكثر عدوى منقولة جنسيا
وقال الدكتور عادل بطرس إن السنط التناسلى هو أكثر العدوى المنقولة جنسيا تردد على مستشفى الحوض المرصود، وأيضا على العيادات الخاصة، ويتم علاجه بطرق مختلفة منها الكى بالتبريد والكهرباء والليزر، وبعض المواد الكيماوية، وكذا يمكن تجنب هذه العدوى إذا تم تطعيم المراهقات ضد هذا الفيروس، وهذا ما تم فى أستراليا وقاربت نسبة الإصابة إلى الصفر، أما فى أمريكا وإنجلترا فما زالت نسب السنط التناسلى مرتفعة جدا، ليس بسبب غلاء التطعيم، بل بسبب أن هذه الشعوب لها خلفيات ثقافية مختلفة.
وقال "بطرس": بالنسبة للنساء فقد يؤدى هذا الفيروس "هيلومان بابولما فيروس" فى أحيان قليلة جدا إلى سرطان عنق الرحم، موضحا أن ذلك نتيجة أن خلايا عنق الرحم سريعة الانقسام وغير مستقرة. والرجل المصاب بصفة عامة لا يهتم بهذه "الثآليل" أو ما تسمى "حبوب السنط" لأنها لا تسبب له مضاعفات فيما بعد.
2- الزهرى نادر الوجود فى مصر
وقال الدكتور بعادل بطرس إن الزهرى نادر الوجود فى مصر، موضحا أن علاجه بسيط جدا، وهو عبارة عن حقنة أو حقنتين بنسلين طويل المفعول، ولكن الكثير من الصيادلة يمتنعون عن إعطاء هذه الحقنة نظرا لخوفهم من حدوث حساسية من البنسلين رغم أنه نادر الحدوث.
3- الإيدز من أخطر الأمراض المنقولة جنسيا ولكن قليل الحدوث
وقال الدكتورعادل بطرس: "أما بالنسبة لمرض نقص المناعة المكتسب وهو متلازمة الإيدز فلا يزال نادر الحدوث، وتقوم وزارة الصحة، والبرنامج القومى للإيدز برعاية المرضى وأسرهم وإعطائهم الدواء، وكذا رعايتهم الصحية من الأمراض الأخرى التى تحدث لمريض نقص المناعة المكتسبة، وإن كانت الميزانية قد اختصرت جدا فى مواجهة هذا العدوى".
وأضاف الدكتور عادل بطرس أن أكثر من 80% من المرضى لا يتم تشخيصهم لأنهم لا يحضرون أصلا إلى الطبيب، فى حين أنه فى الغرب يذهب الإنسان إلى الطبيب فى حالة شعوره بالخطر، ويفضل المرضى تجنب الطبيب والذهاب إلى الصيدلى مباشرة، ويقوم الصيدلى بإعطاء المريض العلاج، وهو فى الغالب مضاد حيوى دون نصيحة أو تحذير المريض، ودون الكشف عن مصدر العدوى وعلاجها أيضا.
وأشار بطرس إلى أنه بالنسبة للعلاج فقد تبين من إحصائيات منظمة الصحة العالمة أن الإصابة بالسيلان أو الزهرى أو الأمراض الفيروسية فى تزايد مستمر، بسبب مقاومة الميكروب لكثير من المضادات الحيوية الموجودة فى الوقت الحالى، وأيضا بسبب امتناع الشركات الكبرى للأدوية بإنتاج الجديد من المضادات الحيوية فى الحقبة الماضية، أما بالنسبة للأمراض الفيروسية فيمكن السيطرة عليها وإخفائها، ولكن لا يمكن التخلص من الفيروس نفسه، وذلك فى حالة السنط التناسلى والهربس وفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، يمكن السيطرة عليه، ولكن لا يمكن القضاء على الفيروس نهائيا.
أكد بطرس أنه توجد إحصائيات للعدوى المنقولة جنسيا، موضحا أن عددها قليل جدا فى مصر، ولا يشكل وباء نظرا للأعراض الأجتماعية والدينية السائدة فى المجتمع، ولكن تتركز بعض هذه الأمراض فى فئات خاصة مثل المثليين وأطفال الشوارع ونتيجة لتعاطى المخدرات عن طريق الوريد.