حذرت دراسة طبية أمريكية من انتشار نقص الحديد بين الحوامل، ليؤثر على سيدة من بين كل خمس نساء باضطراب الغدة الدرقية.
وأوضحت الأبحاث ارتباط اضطراب الغدة الدرقية ونقص الحديد مع مضاعفات الولادة والجنين بين الحوامل، حيث أظهرت النتائج التى تم التوصل إليها، أن نقص الحديد يزيد من خطر وجود اضطراب الغدة الدرقية، ويثير كذلك مضاعفات مثل الإجهاض والولادات السابقة لأوانها.
ويعد عنصر الحديد من أهم العناصر الضرورية لوظائف بروتين "بيروكسيديز" الخاص بالغدة الدرقية.
وشدد الباحثون على ضرورة تناول الحوامل للجرعات الكافية من هرمون الغدة الدرقية للتنمية الكاملة لمخ أطفالهن، وهو أمر بالغ الأهمية خلال الثلاثة أشهرالأولى من الحمل بسبب عدم تكون الغدة الدرقية الخاصة بالجنين بعد.
وقد يسبب نقص الحديد أيضا خللا فى المناعة الذاتية للغدة الدرقية ،حيث يعمد النظام المناعى إلى تدمير الخلايا الدرقية السليمة عن طريق الخطأ، مما يتسبب فى انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، وهو ما قد يشكل خطورة بشكل خاص بالنسبة للنساء الحوامل.
كانت الأبحاث قد أجريت على أكثر من 1900 سيدة حامل فى الثلاثة أشهر الأولى، خضعن لقياس مستويات الحديد فى الدم، فضلا عن أجسام مضادة ضد بروتين "بيروكسيديز" الخاص بالغدة الدرقية، وهو أحد مؤشرات الخلل المناعى للغدة، جنبا إلى جنب قياس مستويات هرمونى الغدة الدرقية وهرمون تنشيط الغدة الدرقية.
وأظهرت المتابعة معاناة نحو ثلث المشاركات فى الدراسة بواقع 35% من نقص فى مستويات عنصر الحديد.