الدورة الشهرية هى أهم الأعراض التى تشير لمرحلة بلوغ الفتيات، وعن الموعد الطبيعى لحدوث الدورة الشهرية ومتى يمكن اعتبارها متأخرة، وكذا علامات الخطر من تأخرها، يحدثنا فى السطور التالية عدد من أطباء النساء.
فى البداية يوضح أستاذ النساء والولادة الدكتور علاء الغنام أن المرحلة المتوقع عندها حدوث الدورة الشهرية تتراوح بين 11 إلى 16 عاما، مؤكدا أن موعد أول دورة شهرية وكذا موعد انتهائها أمر لا يرتبط بالعوامل الوارثية بل يرجع فى المقام الاول لمخزون البويضات فى المبيض وموعد بداية نشاطه فى الجسم.
كما لا يمكن القول إن الفتاة تأخرت لديها الدورة الشهرية قبل بلوغها 16 عاما، أما فى حالة تأخرها عن تلك المرحلة، ينصح الغنام بضرورة خضوع الفتاة لعدد من الفحوصات المهمة كتحليل نسب هرمونات الأنوثة وأشعة على الرحم والمبيضين، أيضا يجب التأكد من عدم معاناة الفتاة من مرض الأنيميا، والذى يؤدى بدوره إلى تأخر الدورة الشهرية.
أما عن معدل حدوث الدورة الشهرية فى بداية مرحلة البلوغ فيوضح استشارى أمراض النساء الدكتور عطية أبو النجا، أن انتظام الدورة الشهرية بصورتها الطبيعية قد يستغرق فترة تمتد من ستة أشهر إلى عام، وغالبا ما تأتى الدورة الشهرية فى البداية مرة واحدة، وترتفع بعدها لشهرين أو أكثر وهو أمر طبيعى لا يدعو للقلق، ولكن يجب ألا يتجاوز هذا الاضطراب فترة العام الواحد وبعدها نبدأ فى البحث عن أسبابه.
ويقول الدكتور عطية أبو النجا: إن مرحلة البلوغ لا تنحصر علاماتها على الدورة الشهرية فقط، بل تعد الدورة هى آخر مؤشر وعرض للبلوغ لدى الفتيات ويسبقها العديد من التغيرات الأخرى، والتى تبدأ فى الظهور قبل الدورة الشهرية بفترة تتراوح بين عامين الى ثلاثة أعوام، وأهمها تغيير تقاسيم الجسم لدى الفتاة، بحيث تقل الدهون من منطقة الخصر ويزداد حجم الثدى قليلا، وتكتسب الفتاة صوتا أكثر نعومة وأنوثة، كما تظهر بعض الشعيرات الرفيعة "زغب" على بعض المناطق كالعانة وتحت الإبط.
فى حالة تأخر الدورة الشهرية حتى العام الثالث عشر دون ظهور أى من العلامات السابق ذكرها هنا يجب استشارة الطبيب المختص فورا للبحث وراء أسباب هذا التأخر.