ارتفاع درجات الحرارة.. متى تفشل آلية تنظيم حرارة الجسم؟

يمكن أن تسبب حرارة الصيف العديد من المشاكل الصحية ، مثل ضربة الشمس ، والإنهاك الحراري ، والجفاف، لكن هل يمكن أن تتسبب حرارة الصيف هذه أيضًا في ارتفاع حرارة الجسم؟ يمكن أن يتراوح ارتفاع الحرارة من معتدل إلى شديد ويمكن أن يكون له آثار كبيرة على صحة الإنسان. لمعرفة كيفية حدوث هذه الحالة . ما ارتفاع الحرارة؟ وفقا لموقع "health site" "يشير ارتفاع الحرارة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم التي تتجاوز المعدل الطبيعي. يحدث ارتفاع الحرارة عادةً بسبب المجهود البدني المفرط في البيئات الحارة والرطبة". ارتفاع الحرارة يختلف عن الحمى، ففي حالات ارتفاع الحرارة ، تتجاوز درجة حرارة الجسم" نقطة ضبط "محددة ينظمها ما تحت المهاد ، وهو مكون دماغي مسؤول عن التحكم في وظائف الجسم المختلفة". ومع ذلك، أثناء الحمى، يرفع الوطاء في الواقع عتبة درجة حرارة الجسم الطبيعية. وأضاف الطبيب أن هذه الزيادة المتعمدة في درجة حرارة الجسم هي طريقة الجسم في مكافحة المرض أو العدوى يمكن أن يحدث ارتفاع الحرارة بسبب عوامل خارجية أو داخلية. عوامل خارجية وأوضح الدكتور نانداموري أن "العوامل الخارجية تشمل التعرض لدرجات حرارة عالية ، مثل موجات الحرارة أو الطقس الحار أو التواجد في بيئة حارة بدون تهوية أو ترطيب مناسبين". العوامل الداخلية وأضاف الطبيب أن "العوامل الداخلية تشمل العدوى ، مثل ضربة الشمس ، أو الإنهاك الحراري ، أو الحمى الناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية". وأوضح أن بعض الحالات الطبية ، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو الاضطرابات العصبية ، يمكن أن تسهم أيضًا في ارتفاع الحرارة ". أعراض ارتفاع الحرارة يمكن أن تختلف مظاهر أعراض ارتفاع الحرارة بناءً على مستوى شدة الحالة. وأوضح الدكتور نانداموري أن "الحالات الخفيفة قد تظهر عليها أعراض مثل التعرق الغزير والإرهاق والعطش واحمرار الجلد". وأضاف: "مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم ، يمكن أن تحدث أعراض أكثر حدة ، بما في ذلك الصداع ، والدوخة ، والغثيان ، وسرعة ضربات القلب ، وتشنجات العضلات ، والارتباك. وفي الحالات الشديدة ، يمكن أن يؤدي ارتفاع الحرارة إلى نوبات ، وفقدان الوعي ، وفشل الأعضاء . بل وحتى الموت إذا لم يتم علاجها على وجه السرعة " علاج ارتفاع الحرارة يعتمد علاج ارتفاع الحرارة على السبب الأساسي وشدة الحالة. ذ في حالات ارتفاع الحرارة المعتدل ، يمكن اتخاذ تدابير الرعاية الذاتية ، مثل الانتقال إلى بيئة أكثر برودة ، والراحة ، وشرب الكثير من السوائل ، وتطبيق كمادات باردة على الجسم. من الضروري تجنب الكحوليات والكافيين لأنها يمكن أن تسهم في الجفاف. "في الحالات الأكثر خطورة ، قد تكون هناك حاجة إلى عناية طبية. ويمكن أن يشمل ذلك السوائل الوريدية لإعادة ترطيب الجسم ، والأدوية لخفض درجة حرارة الجسم ، والمراقبة الدقيقة للعلامات الحيوية. وفي الحالات القصوى ، قد تكون هناك حاجة للعلاج في المستشفى والعناية المركزة. فيما يلي بعض الإجراءات الوقائية التي يوصي بها الطبيب لأخذها في الاعتبار: حافظ على رطوبتك: اشرب الكثير من السوائل ، وخاصة الماء ، للحفاظ على الترطيب الكافي. تجنب النشاط البدني المفرط أثناء الطقس الحار: إذا كنت بحاجة إلى ممارسة النشاط البدني ، فافعل ذلك في الأوقات الباردة من اليوم. ارتدِ ملابس مناسبة: ارتدِ ملابس خفيفة وفضفاضة ، واستخدم القبعات والنظارات الشمسية لحماية نفسك من أشعة الشمس. ابحث عن الظل أو البيئات المكيفة: تجنب التعرض الطويل للشمس أو البيئات الحارة بدون تهوية مناسبة. تحقق من الأفراد المعرضين للخطر: كبار السن والرضع والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل الربو هم أكثر عرضة لارتفاع الحرارة. تأكد من وصولهم إلى بيئة باردة وترطيبهم بشكل كافٍ. كن على دراية بالآثار الجانبية للأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تضعف قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة. استشر أخصائي رعاية صحية إذا كانت لديك مخاوف بشأن التأثيرات المحتملة لدوائك.