كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا - بيركلى الأمريكية عن مجموعة من المعلومات المذهلة، والتى ستفاجئنا جميعا بكم البكتيريا الموجودة فى منازلنا، وذلك حسبما أظهرت التجارب التى شملت تقييم 29 منزلاً فى منطقة خليج سان فرانسيسكو، وهو ما قد يجعل هذه النتائج لا تنطبق علينا فى مصر.
وأشارت الدراسة إلى أن صنبور المياه يساهم عند فتحه فى انتشار عدد أكبر من البكتيريا مقارنة بالبكتيريا التى تنتشر بالحمام عقب الضغط على مفتاح تنظيف التواليت الموجود فى أعلاه، وأن هذه البكتيريا تدخل أجسامنا عن طريق الاستنشاق.
وأكد الباحثون أن البكتيريا الممزوجة بمياه الصنبور تتمتع بقدرة أفضل على الهروب إلى الهواء، وبأعداد كبيرة تصل إلى 20 ضعف البكتيريا المتصاعدة من التواليت بعد الضغط على مفتاح التنظيف.
كما كشفت النتائج أن أكبر مصدر للجراثيم داخل المنزل هو السجاد والأرضيات، وأوضح القائمون على الدراسة، أنه كلما زاد عدد أفراد الأسرة وكانوا أكثر نشاطاً وحركة كلما ازدادت أعداد البكتيريا التى تعلق بالمنزل.
فيما جاء فى المركز الثانى من مصادر البكتيريا: الهواء المندفع من خارج المنزل عبر النوافذ، ولكن المثير أن هذه البكتيريا مفيدة وتساهم فى إزالة أضرار البكتيريا المسببة للأمراض على أرضيات المنزل، وكلما كانت البيوت أفضل من حيث التهوية، كلما ازدادت أعداد البكتيريا النافعة وقلت الميكروبات الضارة، ولذا يجب تهوية المنزل بشكل جيد.
ومن جانبها، علقت الدكتورة إيمى برودن، الباحثة بجامعة فيرجينيا الأمريكية على هذه النتائج، مشيرة إلى أن هناك تجاهلا غير مبرر لحقيقة كون مياه الشرب من أكبر مصادر البكتيريا، على الرغم من أننا نتناولها كثيراً، ونستخدمها فى الاستحمام وفى جميع أغراضنا تقريباً، مضيفة أنه حين تتبخر المياه فإننا نستنشق البكتيريا الموجودة بها، مضيفة أن المياه تحتوى على قدر هائل من البكتيريا أكثر مما نعتقد.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Microbiome"، كما نشرت مؤخراً على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.