أظهرت بيانات جديدة من منظمة اليونيسيف العالمية فى الأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية، حصول المواليد الجدد على حليب الأم فى غضون الساعة الأولى من العمر كان بطيئا على مدى السنوات الـ 15 الماضية.
وأوضح التقرير الحديث المنشور مؤخراً عبر الموقع الرسمى لمنظمة "اليونيسيف" أن الوضع فى أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى مقلق للغاية حيث إن معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة هى الأعلى على مستوى العالم.
وأظهر التقرير ارتفاع معدلات الرضاعة الطبيعية بنسبة 10% منذ عام 2000 فى شرق وجنوب أفريقيا، وبقيت على حالها فى غرب ووسط أفريقيا، وهذه الزيادة ليست كافية، حيث إن هناك 21 مليون من حديثى الولادة لا يزالون ينتظرون وقتا طويلا قبل حصولهم على الرضاعة الطبيعية.
وقد وجدت اليونيسيف أيضا أن النساء لا يحصلن على المساعدة التى يحتاجونها لبدء الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة حتى عند وجود الطبيب.
بالإضافة إلى ذلك، تغذية الأطفال بالسوائل أو أطعمة أخرى هو سبب آخر لتأخير الرضاعة الطبيعية المبكرة، حيث إنه من المعتاد فى العديد من البلدان يتم إطعام الطفل الرضيع بالسكر المخفف بالمياه فى الأيام الثلاثة الأولى من الحياة، وما يقرب من نصف جميع الأطفال حديثى الولادة يتم تغذيتهم بهذه السوائل.
جدير بالذكر، أن الأطفال الذين لم يتلقوا حليب الأم أكثر عرضة للوفاة من العدوى من أولئك الذين تلقوا لبن الأم فى الأشهر الستة الأولى من عمرهم، بمعدل 14 مرة.