أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أهمية القيام بعمل كشف دورى على الجسم كل فترة، وبما لا يتجاوز العام الواحد، لاكتشاف بعض الأمراض الخفية والتغلب عليها فى البداية قبل وقوع التأثيرات السلبية لتأخر التشخيص.
ومن أهم التحاليل الطبية التى يجب أن يتم متابعتها بصورة دورية هو نسبة فيروس سى فى الدم.
ويوضح الدكتور "محمد عبيد"، استشارى الجهاز الهضمى والكبد والسمنة بكلية قصر العينى، أهمية الاطمئنان على نسبة فيروس سى فى الجسم، قائلا: "فيروس سى متغير وهو ما يجعل المريض يهمل فى علاجه، مما يؤدى إلى أضرار كثيرة، وتمثل تحاليل إنزيمات الكبد مؤشرا أوليا لدرجة أو شدة الالتهاب الكبدى، وفى كل الأحوال لا يترتبط مستوى الإنزيمات بكفاءة الكبد أو مدى قيامه بعمله ولكنه يحتاج تحاليل أخرى مثل "الألبيومين"، وليس معنى إظهار التحاليل نسبة معتدلة للفيروس فى الجسم أنه سيستمر على هذا الحال دائما، فمن الممكن أن تكون نسبته ضئيلة ولكنه فى حالة نشطه ويفضل هنا مراجعة الطبيب والتزام المريض بالدواء حتى لا تتضاعف المشكلة".
ويضيف "عبيد"، أنه عند إهمال المريض لحالته يؤثر ذلك بالسلب على الكبد مما يصيبه بالتليف أو دوالى المرىء وغيرها من المشكلات الصحية الناتجة عن الإهمال، ونتيجة لبعض الدراسات الحديثة فقد ثبت أن فيروس سى يؤدى فى بعض الحالات إلى السرطان وتليف الكبد وهو أمر خطير لا يجب التهاون فيه.