قال الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس إن مرض "بورجر" من أحد أنواع أمراض الأوعية الدموية (الشرايين والأوردة)، والتى عادة ما تبدأ أعراضه فى المرحلة العمرية بين 20 إلى 40 عاما خاصة فى الرجال، كما يؤدى هذا المرض إلى ضيق شديد أو انسداد كامل لأجزاء من الشرايين والأوردة الصغيرة والمتوسطة القطر فى الأطراف، ويرتبط هذا المرض ارتباطاً وثيقاً باستخدام التبغ وبالتدخين بكافة أنواعه.
وتابع أنه ينتج عن الإصابة بهذا المرض نقص التروية الدموية للأطراف، مما يؤدى إلى الشعور بآلام شديدة ومبرحة فى الأطراف المصابة بالإضافة لحدوث تقرحات أو غرغرينا ينتج عنها بتر فى الأطراف، وهناك صعوبة فى تشخيص مرض بورجر فعادة ما يحدد عن طريق استبعاد وجود أى من الأمراض الأخرى التى تؤدى إلى أعراض مشابهة مثل تصلب الشرايين والتهابات الجدار الداخلى للقلب وأمراض صمامات القلب وظاهرة رينودز والذئبة الحمراء وأمراض سرعة تجلط وتخثر الدم.
وأشار الدكتور عادل إلى أن يمكن عن طريق فحص الشرايين بأشعة الصبغة المساعدة فى الوصول لتشخيص المرض حيث يظهر فيها الشريان متعرج أو ضيق أو مسدود بالكامل وخاصة فى الشرايين الطرفية للساقين، ويعتمد العلاج لهذا المرض على التوقف التام عن التدخين أو تناول أى منتج يحتوى على التبغ، وكذلك استخدام مذيبات الجلطات قد يكون ذو فائدة فى بعض الحالات.
وتابع: "نلجأ إلى العلاج الجراحى لإزالة الجلطات إذا أمكن أو إجراء عمليات توصيل للشرايين حسب شدة الأعراض فى كل حالة"، مضيفا: "مرض بورجر بلا شك يساهم فى تقصير متوسط أعمار المرضى المصابين به بشكل واضح، كما أنه يؤثر سلباً على جودة الحياة ويكون المريض عرضة إلى الإصابة بالغرغرينا فى الأطراف، مما قد يؤدى إلى بترها، ورغم أن المرض يصاحبه التهاب فى الأطراف إلا أن مضاداتِ الالتهاب لم يكن لها فائدة كبيرة فى علاجه ولكنها قد تساهم فى تقليل الالم المصاحب للمرض".