أمضى الباحثون عشرات السنوات فى البحث عن بديل أكثر أماناً من المسكنات الأفيونية القاتلة مثل "المورفين" وذلك على الرغم من مخاطره.
لكن المفاجأة وقعت عندما اكتشف فريق من الباحثين الأمريكيين مركبا جديدا يمكنه تسكين الألم أقوى من المورفين دون آثار جانبية قاتلة.
ووجد فريق البحث من جامعة كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو، أن البديل مرشح بقوة ليحل محل المورفين، وهو مركب “PZM21” الذى يمنع حدوث الألم عن طريق ربطه بمستقبلات الإحساس التى يستهدفها المورفين، لافتين إلى أنه ليس له نفس الآثار الجانبية القاتلة كالمورفين، وخاصة توقف التنفس فى الجرعات العالية.
ويعتقد العلماء أيضاً أن هذا الدواء لا يسبب الإدمان، وهو ما يعتبر المشكلة الرئيسية المرتبطة بالمورفين وغيرها من العقاقير الأفيونية مثل الهيروين.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف ربما يكون طوق نجاة بالنسبة للملايين من الناس وسط تفاقم وباء مسكنات الألم التى تسبب الإدمان فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال البروفيسور "براين شوشت" من جامعة كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو، أن المورفين وهو مستخلص طبيعى من نبات خشخاش الأفيون، وتم اكتشافه للمرة الأولى فى القرن الـ19، وأحدث ثورة فى الطب والجراحة مع قدرته غير العادية لتخفيف الألم، لكن يجب أن يستخدم بعناية كبيرة، إذ أنه يمكن أن يسبب الوفاة بسهولة عن طريق التدخل فى التنفس.
ونشرت نتائج البحث مؤخرًا عبر موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.