أظهر بحث أمريكى أنه على الرغم من أن غالبية النساء المتقدمات فى العمر قد لا يحتجن لإجراء فحص بالأشعة للكشف عن سرطان الثدى أكثر من مرة كل 3 أعوام، إلا أن من يعانين من كثافة أنسجة الثدى ربما يحتجن لإجراء هذا الفحص مرة كل عام.
ومن عوامل الخطورة المعروفة للإصابة بسرطان الثدى، هو كثافة الثدى العالية، بمعنى أن الثدى يحتوى على القليل من الدهن والكثير من النسيج.
ومن بين النساء اللاتى تتراوح أعمارهن بين 50 و74 عاما لم تزد حالات الوفاة بسبب سرطان الثدى بين اللاتى لا يعانين من عوامل الإصابة بالمرض، أو من كثافة أنسجة الثدى إذا أجرين الفحص مرة كل ثلاثة أعوام بدلا من مرة كل عامين.
لكن باحثين قالوا فى دورية (أنالز أوف إنترنال ميدسن) إن الفحص السنوى بالأشعة لنساء يعانين من كثافة أنسجة الثدى واللاتى تزداد لديهن مخاطر الإصابة بالأورام ارتبط بانخفاض حالات الوفاة بسبب سرطان الثدى مقارنة بالفحص كل عامين.
وقال التقرير اختلف الأطباء بشأن موعد وعدد مرات الفحص الروتينى للثدى بالأشعة الذى ينبغى أن توصى به النساء، وعلى الرغم من أن هذه الفحوص قد تنقذ أرواحا إلا أنها قد تعرض النساء أحيانا لأساليب علاج غير ضرورية ومؤلمة.
وفى العام الماضى عدلت الجمعية الأمريكية للسرطان إرشاداتها لتحث النساء على البدء فى إجراء الفحص السنوى لسرطان الثدى ابتداء من سن 45 عاما بدلا من 40 عاما وزيادة المدة إلى عامين بدلا من مرة كل عام اعتبارا من سن 55 عاما.
ويعتبر سرطان الثدى أكثر أنواع السرطانات التى تصيب النساء على مستوى العالم انتشارا، وتصاب امرأة من كل تسع نساء بالمرض، وتزيد مخاطر الإصابة مع التقدم فى العمر ومع وجود تاريخ عائلى للإصابة بالورم.
وقالت الدكتورة كريستين بيرج من جامعة جونز هوبكنز فى بلتيمور التى كتبت تقريرا صاحب نشر الدراسة، إن إجراء الفحص السنوى للنساء اللاتى تزيد احتمالات إصابتهن بسرطان الثدى أفضل بغض النظر عن كثافة أنسجة الثدى.
وأضافت "من الصعب رصد الأورام مع تزايد كثافة أنسجة الثدى، لذلك يتيح الفحص السنوى بالأشعة التعرف على التغيرات الدقيقة صعبة الرصد".