أكد الدكتور حسن حمدى، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى عضو اللجنة العليا للفيروسات، خلال مؤتمر مستشفى الدعاة اليوم السبت، أنه لا بد من رفع الوعى بفيروس بى، وتغيير طريقة تفكير الطبيب فى متابعة وعلاج وتشخيص فيروس بى، حتى لا يحدث للمريض تليف ثم سرطان بالكبد فجأة وبدون مقدمات.
وقال "حمدى" إنه لا بد من إجراء مسح لاكتشاف الحالات المصابة بفيروس بى، ولا تعلم إصابتها بالفيروس، ثم تقييم موقفها العلاجى لتحديد المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج، ثم متابعة تأثير العلاج للحد من المضاعفات المتوقعة من وجود الفيروس لفترة طويلة من تليف الكبد، وفشل وظائف الكبد وأورام الكبد الخبيثة.
وأشار "حمدى" إلى أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد شفاء تام من فيروس بى، وفى غالبية الحالات إذا بدأ المريض فى العلاج فسوف يستمر عليه مدى الحياة، وهذا يهدد بوجود مقاومة للدواء من الفيروس وبأعراض جانبية للدواء وتفاعلات دوائية مع ما يظهر من علاجات جديدة، موضحا أنه يجب التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة وللمضاعفات، مثل الحوامل والأطفال المولولين من أمهات مصابات بالفيروس، أو الرجل المتزوج من مصابة بالفيروس أو العكس، أو الحالات المصابة بفيروس سى التى يصاحبها فيروس بى، أو الارتفاع المزمن فى إنزيمات الكبد غير المبرر، أو حالات انخفاض جهاز المناعة كمرض الفشل الكلوى، وغسيل الكلى، والأورام الخبيثة، والحالات التى تنتظر زراعة الكبد، وما بعد الزراعة، وحالات زراعة أعضاء غير الكبد، وكيفية الاستفادة من التحاليل والأبحاث المتاحة حاليا، للوصول للاستخدام الأمثل للعقاقير الموجودة لحين ظهور العقاقير الجديدة المتوقعة، والتى من المتوقع ظهورها خلال 5 سنوات، موضحا أن الأبحاث التى أجريت عليها حتى الآن مبشرة، ولا نعلم متى ستتوافر فى مصر وبأى سعر،وبالتالى نحاول الاستفادة من الأدوية الحالية.
وأوضح أستاذ الكبد أن الأدوية الحالية لا تمنع العدوى من الفيروس، وإنما قد يحدث انخفاض فى مستوى الفيروس فى الدم، وقد يحدث ورم سرطانى بالكبد حتى مع سلبية الفيروس، لأن الفيروس يكون داخل الخلية الكبدية، وليس فى الدم فقط، كما أن انتقال الفيروس من الأم الحامل للجنين تجعل الطفل مولودا معديا، مما يقلل من فعالية التطعيم.
جدير بالذكر أن المؤتمر شارك فيه عدد كبير من أساتذة الكبد والجهاز الهضمى من مختلف الجامعات المصرية والقوات المسلحة، ومعهد الكبد القومى.
يذكرأن مستشفى الدعاة تابعة لوزارة الأوقاف، وتقدم خدماتها الطبية فى جميع التخصصات لمرضى وزارة الأوقاف، والمرضى خارج قطاع الوزارة بأجر رمزى.