أكد الدكتور ياسر عبد الرؤوف، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا، أنه من المشاكل الخطيرة التى تواجه مريض السكر الانخفاض أو الارتفاع الشديد فى سكر الدم، وكلا الأمرين يمثلان مشكلة خطيرة، حيث إنه قد يؤدى إلى اختلال الوعى لدى مريض السكر، وتزداد مشكلة الارتفاع الشديد فى السكر مع ارتفاع درجة حرارة الجو.
وقال الدكتور ياسر عبد الرؤوف إن هذا قد يؤدى إلى نقص السوائل فى الجسم، مما يضاعف مشكلة الجفاف لدى مرضى سكر الدم شديد الارتفاع، وكذلك ظهور الأجسام الكيتونية، لدى هؤلاء المرضى خصوصا مرضى سكر النوع الأول، مشيرا إلى أن الحركة الكثيرة أثناء الحج قد تؤدى إلى زيادة فعالية أدوية علاج السكر، مما ينتج عنه هبوط شديد فى نسبة الجلوكوز فى الدم، ولا بد أن يدرك مريض السكر أن تأثير الحركة الكثيرة أو ممارسة الرياضة على خفض نسبة السكر بالدم قد يمتد الى حوالى 12 ساعة بعد انتهاء الرياضة، أو الحركة، وعليه فإننا ننصح مريض السكر أثناء الحج بتناول كميات وفيرة من المياه حوالى 4 لترات، فى مثل هذا الجو، كما ننصحه بتناول الوجبات الخاصة به بشكل منتظم بالتزامن مع علاج السكر الخاص به.
وأكد أنه لا بد لمريض السكر قبل أداء المناسك التى تستدعى الحركة الكثيرة، أن يقوم بقياس سكر الدم، وفى حالة انخفاضه عن 100 ملجم ديسليتر فإنه عليه تناول وجبة خفيفة فى حدود ساندوتش نصف رغيف، ويمكن تكرار هذه الوجبة كل 30 أو 45 دقيقة أثناء الحركة، وبعد انتهاء المناسك، وفى حالة شعور المريض برعشة أو خفقان بالقلب مع زغللة وعرق بارد، فعليه تناول علبة عصير 200 ملى فورا، مؤكدا أن هذه الأعراض تعتبر انخفاضا فى سكر الدم، ولا يمنع تكرار تناول علبة العصير فى حال تكرار الأعراض مرة أخرى، واضعين فى الاعتبار إمكانية تكرار هذه الأعراض خلال مدة 12 ساعة من انتهاء المناسك.
وأضاف أستاذ السكر أنه على النقيض من ذلك فإنه فى حالة ارتفاع سكر الدم لأكثر من 300 ملجم لكل ديسيلتر قبل أداء المناسك، فإنه يفضل تأخير أداء المناسك حتى انخفاض السكر تحت مستوى الـ250 ملجم، وينصح بإخبار الأهل أو الأصدقاء ضمن مجموعة الحجاج بإصابة المريض بالسكر، مؤكدا أنه قد يفقد المريض الوعى تماما فى بعض الأحيان مما يستدعى تدخل المحيطين به لإسعافه، أو إخبار المسعفين، أو الأطباء بحالته، كما ينصح بوضع كارت مكتوب عليه أنه مريض سكر داخل حافظة النقود الخاصة به أثناء الحج.