أكد الدكتور مدحت السحار استشارى الجهاز الهضمى والكبد بمستشفيات الشرطة ورئيس الجمعية البحثية المصرية لأمراض الجهاز الهضمى والكبد، خلال مؤتمر مركز أمراض الكبد بكفر الشيخ، أن فيروس بى من الفيروسات التى يمكن أن تكون موجودة بجسم الإنسان ولا يعلم أنه مصاب بها، لذلك لابد من الكشف عن فيروس بى قبل استخدام علاجات الأورام لمنع نشاط الفيروس.
وقال الدكتور مدحت السحار إنه حتى الآن لا يوجد علاج نهائى لفيروس بى، مؤكدا أنه عندما يصاب أحد المرضى بفيروس بى، فإما أن يتم شفاؤه من تلقاء نفسه من خلال جهاز المناعة، أو أن يصبح حاملا للمرض، وحامل المرض لا يؤثر الفيروس على أجهزة جسمه، أى يوجد نوع من التوازن بين الفيروس والمناعة، وإذا تعرض هذا المريض لأى من العوامل التى تؤدى إلى ضعف المناعة، مثل أدوية علاج الأورام، والتى تؤدى إلى تثبيط المناعة كأعراض جانبية لها، فان ذلك سيؤدى إلى حدوث نشاط للفيروس.
وأكد أن الرسالة التى يجب أن توجه إلى جميع مراكز الأورام والعيادات الطبية المتخصصة فى علاج الأورام بالمستشفيات، أنه يجب عمل تحليل لفيروس بى قبل بدء علاج الأورام، مؤكدا أنه إذا اتضح إصابة المريض بالفيروس فإنه يبدأ فى علاج فيروس بى أولا لمدة شهر قبل علاج الأورام، ثم يستمر عليه طوال فترة علاج الأورام ولمدة 12 شهرا بعد انتهاء العلاج، لأن عدد فيروس بى فى الدم تتناسب دائما مع المشاكل الصحية الناتجة عنه.
وأشار إلى أنه إذا كان عدد الفيروس كبيرا ينتج عنه مشاكل صحية كثيرة ،أما اذا كان تحت سيطرة العلاج وعدد الفيروس فى الدم قليل فإن مشاكله الصحية تنخفض انخفاضا كبيرا.
وأضاف أن المشكلة الأخرى وهى مراكز الغسيل الكلوى التى بها مرضى يعانون من فيروس بى، بالإضافة إلى الفشل الكلوى ،فانه تم التوصل إلى عقاقير جديدة لعلاج فيروس بى فى هؤلاء المرضى لتخفيض الجرعات لتتناسب مع ظروف الفشل الكلوى، موضحا أن هناك أدوية يمكن تناولها قبل عمليات زراعة الكلى، تؤدى إلى خفض عد الفيروس فى الدم إلى صفر، مما يسمح بالمحافظة على الكلى المزروعة، بعد إجراء عمليات زرع الكلى، وتصبح آمنة ويجب على المريض أن يستمر على الدواء بعد زراعة الكلى.
وأوضح أنه قبل الزرع يكون تناول الدواء مرة أسبوعيا، وبعد الزرع يكون تناول الدواء مرة يوميا، وتؤدى هذه الطريقة إلى نجاح معظم عمليات زرع الكلى فى هؤلاء المرضى.