أكد الدكتور ياسر عبد الرؤوف أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا أن مرض السكر يمثل أحد المخاطر الهامة التى تعرض حياة الأم والجنين للخطر، وتبلغ فرص الإجهاض ما بين 2.5 إلى 3.5 % من السيدات الحوامل المصابات بالسكر، ونسبة الإجهاض تكون أعلى فى النوع الثانى من مرض السكر عنه فى سكر النوع الأول.
وأوضح أن الحوامل اللاتى يعانين من سكر النوع الثانى، يكن أكبر فى الأعمار، وأكثر بدانة ، ويعشن فى المجتمعات الأقل فى المستوى الاقتصادى وجميعها من العوامل المسببة للإجهاض.
وقال إنه من الأسباب الهامة المؤدية للإجهاض فى السيدات المصابات بالسكر، التشوهات الخلقية للجنين، والتى قد تنتج عن عدم انضباط نسبة السكر لدى السيدات الحوامل، أو تناول بعض الأدوية عن طريق الخطأ سواء لعلاج مرض السكر ،أو نتيجة تناول أدوية لعلاج خلل دهون الدم المصاحب لمرض السكر ،موضحا أن الجنين المولود لسيدات مصابات بالسكر يكونوا أكثر حجما فى حال عدم انضباط سكر الدم ،مما يجعلهم أكثر عرضة للوفاة أثناء الولادة، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال قد يعانون من نقص حاد فى سكر الدم بعد الولادة، لدرجة قد تؤدى إلى الوفاة.
وأضاف أنه من الشائع حدوث ولادة مبكرة للسيدات الحوامل المصابات بالسكر، وقد تكون هذه الولادة غير متوقعة، مما يؤدى إلى ولادة أطفال ناقصى نمو الرئتين، مع وجود صعوبة فى التنفس لديهم، وتكون نسبة الوفاة بالنسبة لهؤلاء الأطفال مرتفعة ،كما أن السيدات الحوامل المصابات بالسكر قد يعانين من التهاب السائل والغشاء المحيط بالجنين " الأمنيونى "،ويعتبر هذا الالتهاب من الأسباب الهامة لوفاة الجنين داخل الرحم.
جدير بالذكر أن ضبط نسبة السكر للسيدات قبل الحمل، وأثناء الحمل مع المتابعة المستمرة مع طبيب السكر، وأمراض النساء يعد حجر الزاوية لاستكمال الحمل بشكل آمن ودون التعرض للإجهاض.