يأتى موسم الحج هذا العام مع ارتفاع شديد فى درجات الحرارة، مما يكون له بالغ الأثر على مريض السكر، حيث يتعرض مريض السكر لفقدان شديد فى سوائل الجسم مع زيادة العرق، مما يؤدى إلى خلل فى نسبة السكر فى الدم.
وفى هذا السياق أكد الدكتور ياسر عبد الرؤوف أن فقدان السوائل بالجسم قد يؤدى إلى زيادة الفرصة للإصابة بالحموضة الكيتونية، وزيادة لزوجة الدم، مما يؤدى إلى حدوث جلطات بأماكن مختلفة بالجسم، موضحا أن ذلك يستدعى حرص الحجيج المصابين بالسكر إلى زيادة تناول الماء فى مثل هذا الجو الحار، خصوصا خلال المناسك التى تستدعى الحركة الكثيرة حفاظا على مستوى السوائل بالجسم.
ونبه د. ياسر على مريض السكر أثناء الحج بضروة البعد عن العصائر والمشروبات المحتوية على السكر، مؤكدا أنها تؤدى إلى ارتفاع شديد فى سكر الدم، مما يزيد من فرصة حدوث غيبوبة ارتفاع السكر أو غيبوبة الحموضة الكيتونية، إلا أنه قد يسمح بتناول قدر معين من هذه العصائر عند الشعور بمؤشرات غيبوبة نقص السكر.
وأشار إلى أن الفواكه الطازجة تعتبر من الوجبات المحببة لمريض السكر أثناء الحج خاصة كوجبات خفيفة ما بين الوجبات الرئيسية، لما تحتوى عليه من أملاح وألياف وسوائل، مما يعطى قدرا من الحيوية والنشاط للحاج، إلا أنه فى الوقت ذاته لا ينصح بالمبالغة فى تناول الفواكه الطازجة، حيث إنها قد تؤدى إلى ارتفاع سكر الدم أيضا.
وأوضح د. ياسر أنه يفضل تناول الخضراوات الطازجة، ويمكن تناولها بكميات وفيرة أثناء المناسك، حيث إنها غنية بالأملاح، والمياه وفقيرة بالسكريات والسعرات الحرارية.ونصح مريض السكر بحمل زجاجة مياه دائما معه أثناء الحج، لأنها أفضل مشروب لمريض السكر فى مثل هذا الجو الحار.