تحت عنوان "الجبن الرومى المصرى الأسوأ وتسبب السرطان وتلف الكبد" اختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعى حول حقيقة هذه المعلومات وكيف يمكن تجنبها.
وفى هذا السياق أكد الدكتور هانى الناظر، رئيس قسم المركز القومى للبحوث السابق أستاذ الأمراض الجلدية، قائلا: "ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى ما هو إلا إشاعات تريد تشكيك المصريين فى كل ما يتناوله من الأطعمة وهو ما أطلق عليه عبارة السم فى العسل، فمقدم المعلومة لم يعرضها كما ينبغى أن تقدم للمواطنين ليبث لهم روح الطمأنينة بدلا من الذعر دون توضيح كامل للمعلومة".
وأضاف: "الجبن الرومى فى مصر تصنع من قبل بعض المنتجين المعروفين ويتم إنتاجها تحت إشراف وزارة الصحة، وهذا لا يمنع أن هناك مصانع غير خاضعة للرقابة وهو ما نطلق عليها اسم مصانع تحت بير السلم، وهى التى لا نستطيع التأكد من صلاحية منتجاتها، وشراء الجبن وكل أنواع الطعام من مراكز موثوق فيها يجعلنا نطمئن فى تناولها ونترك الشائعات".
وتابع هانى الناظر: "من المؤكد أن التخزين غير الصحيح يؤدى إلى تلف أى طعام، ولكن هناك غلافا شمعيا يغطى قرص الجبن الرومى، يحتجز الفطريات السامة التى قد تتكون مع طول التخزين، ومع إزالة هذا الغلاف يصبح الجبن طبيعيا وبلا أى أضرار، وطالما هذا الغلاف موجود علينا التأكد أن الجبن ما زالت بصلاحيتها، أما عند نزع هذا الغلاف يجب أن نضعها فى الثلاجة لحفظها".
وأشار الدكتور "هانى الناظر" إلى أن التخزين الخاطئ يكون فطريات سامة تسبب التسمم، وحتى يطمئن المواطنون أكثر على وزارة الصحة شنّ حملات شديدة فى الرقابة لمتابعة الأماكن التى يباع فيها المواد الغذائية المختلفة حتى يكون هناك رد قاطع على هذه الشائعات.
وتابع قائلا: "مع رؤية أى تغيير فى لون أو رائحة الجبن الرومى المتعارف عليها لا يجب أن يتناولها الفرد، أما عن القيمة الغذائية للجبن الرومى فهى مثل كل أنواع الجبن الأخرى يمكن الاستغناء عنها والحصول على كل الفوائد من كوب اللبن".