كشفت دراسة علمية حديثة أن النساء اللاتى يخضعن لعملية جراحية التى تدعى "تغيير مسار المعدة" لإنقاص الوزن أكثر عرضة لإنجاب الأطفال ناقصى الوزن بشكل خطير.
ويعتقد الباحثون أن عملية تغيير مسار المعدة واحدة من الطرق الفعالة الوحيدة للأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة لإنقاص وزنهم، وتنطوى على "تدبيس" المعدة لتقسيمها إلى قسمين، مع تغيير مسارات الغذاء حتى يتم هضم كمية أقل.ولكن على الرغم من فوائدها، ترتبط أيضاً مع نقص الفيتامينات والمعادن، كما أنها تقلل من قدرة الجسم على امتصاص المغذيات الدقيقة.
وهذا هو الأرجح السبب الذى كشفت عنه الدراسة الحديثة، إذ أظهرت أن النساء التى تخضع لعملية تغيير مسار المعدة تكون أكثر عرضة لإنجاب الأطفال أخف وزنا من المتوسط.
وقال الباحث ماكسيم جيرار، إن السمنة يمكن أن تؤدى إلى المشاكل الصحية لحديثى الولادة، مثل ارتفاع الوزن عند الولادة وانخفاض نسبة السكر فى الدم، ويمكن أيضاً أن يسبب مضاعفات الولادة، لافتاً إلى أن عملية تغيير مسار المعدة يمكن أن تمنع هذه المشاكل، لكن لها تأثيرات أخرى على الأطفال حديثي الولادة، حيث تسبب انخفاض الوزن وضعف التغذية.
وينصح الباحثون النساء بعد إجراء العملية الجراحية فى المعدة إلى الانتظار 18 شهراً قبل محاولة الحمل من أجل إقامة جسم جيد واكتساب الطفل وزن صحى، كما يجب عليهم اتباع نظام غنى بالفيتامينات يومياً وإجراء متابعة قبل وأثناء وبعد الحمل.وقد نشرت نتائج الدراسة عبر موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وذلك فى العاشر من شهر سبتمبر الحالى.