تعدد الإهمال فى المستشفيات الحكومية أحدث كوارث عديدة، أشهرها تسبب ممرضة فى إنهاء حياة مريض داخل مستشفى حكومى بالدقى، بعدما نقلت إليه - قبل عدة أشهر - كيس دم بدلا من مريض آخر يشبهه فى الاسم، وهى الممرضة التى عاقبتها محكمة جنح الدقى مع موظف باستقبال المستشفى اليوم بالحبس سنة، بتهمة القتل الخطأ.
ويوضح الدكتور عماد عبد الله، رئيس وحدة نقل الدم بمستشفى أبو النمرس المركزى أن نقل الدم أمر خطير للغاية، ويتطلب طبيبا مختصا يعتنى بالمريض ويتتبعه أثناء نقل الدم، لافتا إلى أن الأساليب الخاطئة عند حفظ أكياس الدم تتسبب فى تجلطه وبالتالى فساده.
وأضاف رئيس وحدة نقل الدم أن نقل كيس دم بفصيلة مختلفة عن فصيلة دم المريض، يصيبه بتشنجات وضيق فى التنفس وحساسية، واحمرار فى الوجه، ويمكن إنقاذه من الموت المحقق عن طريق حقنة بـ"كورتيزون" مضاد للحساسية سريعا لتجنب المضاعفات، موضحا أن فصيلة الدم "o" هى فقط التى تحل محل باقى الفصائل.
وأوضح فريق من خبراء نقل الدم أن صرف كيس دم يتطلب إجراء ما يسمى بـ"اختبار التوافق" لمعرفة فصيلة دم المريض، الذى قد يموت حال نقل فصيلة دم إليه وهو تحت تأثير البنج الكلى.