أكدت دراسة طبية حديثة تم نشرها فى مجلة العلوم الاجتماعية والطب، أن الأشخاص الذين يقضون 30 دقيقة فأكثر من وقتهم يوميا فى قراءة الكتب أقل عرضة للإصابة بالأمراض من غيرهم.
وأجريت الدراسة على 3635 شخصا وجد أنهم بفضل القراءة أصبح لديهم قدرات صحية ونفسية أفضل من غيرهم بنسبة تزيد عن 20%، ويعتبر ذلك بشرى للمثقفين، حيث أكد فريق الباحثين الذين أشرفوا على الدراسة من جامعة "ييل" أن الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم فى القراءة والاطلاع هم أفضل حال من هؤلاء الذين يقضون وقتهم أمام شاشة التليفزيون فيكونون معرضين للوفاة فجأة.
وأشارت الدراسة إلى أن القراءة توفر للأفراد فرصة للتفكير العميق والانخراط فى كثير من العلوم والشخصيات، مما تتيح للعقل فرصة للاستمتاع بالتفاصيل والتعمق فى بحور العلوم المختلفة فتجعل العقل يفرز هرمون السعادة "السيروتونين" بطريقة طبيعة وبصورة أكبر مقارنة بالأشخاص التى لم تعتنق عادة القراءة.
وأكدت النتائج النهائية للدراسة أن الأفراد المشاركين كانوا من فئات وطبقات مختلفة، حيث كانت الدراسة على تنطبق فقد على نوعية الكتب المقروءة وليست الالكترونية أو المسموعة.
والطريف فى الدراسة التى تمت الإشارة إليها فيما يتعلق بعشاق كتب الخيال فهم أكثر هدوءا من غيرهم بسبب قدرتهم على تنفيس الطاقة السلبية التى تصبيهم من مواقف الحياة العامة، وتبديلها بأخرى إيجابية عند الدخول فى أحداث جديدة.