تحت عنوان "أرواح على حافة الهاوية" تقدمت "منظمة أطباء بلا حدود" بمشروع جديد لتوفير الأدوية الأولية التى يحتاجها العالم كله بأسعار وبجودة عالية، ووافق عليه أعضاء الأمم المتحدة بعد مناقشته فى دورة أعمال الجمعية العامة هذا الأسبوع.
وحث أعضاء الأمم المتحدة الدول على توفير الأدوية الأساسية كالمضادات الحيوية ومعالجة أسعارها لتكون فى متناول الجميع وذلك بهدف معالجة أزمة الأمراض المعدية المقاومة للأدوية أو المكروبات المقاومة للأدوية.
وتقول "كيتى أثيرسوتش"، مستشارة توفير الخدمات الطبية وسياسات الابتكار لحملة منظمة أطباء بلا حدود لتوفير الأدوية الأساسية: "يواجه العديد فى البلدان الفقيرة والغنية على السواء عدم إمكانية الحصول على الأدوية التى يحتاجونها إما لأنها غير موجودة أو لأن أسعارها مرتفعة للغاية تفوق قدرتهم، وعلى الحكومات أن تحل هذه المشاكل عن طريق دعم إجراءات تضمن تطوير أدوية جديدة قليلة التكلفة لتلبية الاحتياجات الصحية الطارئة ولا ينبغى أن يوصوا ببساطة بنفس السياسات القديمة الفاشلة".
وتابعت: "تقلل شركات الأدوية من استثمارها فى البحوث المتعلقة بالأمراض التى لا تعود عليهم بالربح الكثير، وفى نفس الوقت لم تتمكن الحكومات من ضمان توجيه الأبحاث التى يصرف عليها من أموال دافعى الضرائب لتلبية الاحتياجات الصحية ذات الأولوية وهو ما أدى إلى غياب أدوات التشخيص واللقاحات والأدوية خاصة لنوعية الأمراض المقاومة للأدوية.
وتضيف "أثيرسوتش": "الطرق القديمة لإجراء البحث والتطوير لأدوية جديدة لم تعد تجدى نفعا للدول الفقيرة والغنية، ومع ترأس الأمين العام للأمم المتحدة جهود تحسين ابتكار وتوفير التقنيات الصحية، والقمة العالمية عالية المستوى التي ستنعقد بخصوص الأزمة العالمية للأمراض المعدية المقاومة للأدوية، يوفر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام فرص مهمة للحكومات لرسم معالم طريق جديدة للبحث والتطوير الطبى".