كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، النقاب عن اختبار جينى يمكنه تحديد الأشخاص المعرضين لخطر أزمة قلبية قبلها بعشر سنوات مقدمًا.
وأشار العلماء إلى أن الاختبار الجينى الجديد على أساس علم الوراثة، يمكن أن يساعد الأطباء على منع النوبات القلبية التى لا تعد ولا تحصى، لافتين إلى أن أمراض القلب التاجية، والتى تصبح فيها الشرايين الرئيسية مسدودة، تقتل ما يقرب من 70 ألف شخص فى بريطانيا كل عام، بينما فى الولايات المتحدة، ما يقرب من 380 ألف يموتون سنويًا.
وقال العلماء: إن كثيرا من هذه الحالات يمكن تجنبها، مع ضبط نمط الحياة، وذلك عن طريق التوقف عن الشرب والتدخين، واتباع النظام الغذائى وممارسة الرياضة، إلا أن الناس لا يميلون إلى اتخاذ إجراء حتى تظهر عليهم علامات التحذير مثل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم وتطوير مرض السكرى.
وأوضح الباحث البروفيسور السير "نيلش سامانى"، طبيب القلب فى جامعة ليستر، أن مرض القلب التاجى يبدأ فى سن مبكرة بعدة عقود قبل ظهور الأعراض، لذلك قام بحساب معدل مخاطر الشريان التاجى عن طريق تحليل ما يقرب من 50 ألف اختلافات دقيقة فى الحمض النووى.
عندما اختبر الباحثون النتيجة على أكثر من 16 ألف شخص، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم نسبة اختلاف أعلى من 20% لديهم ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمعدل خمس مرات.
وأكد السير "نيليش" أنه قد يكون الاختبار متاح فى نظام التأمين الصحى، بعد إجراء المزيد من التجارب السريرية.