أكد الدكتور محمد ياقوت عبد العزيز أستاذ السكر والغدد بطب المنصورة، أن هناك زيادة فى معدلات انتشار مرض السكر على مستوى العالم، مضيفا: "على مستوى مصر زادت النسبة وبلغت 8% من عدد سكان مصر وفقا لآخر الأرقام".
وقال: "أثناء انعقاد مؤتمر الملتقى العربى للسكر، والذى اختتمت أعماله مؤخرا، تبين أن المشكلة ليست فقط فى الاصابة بمرض السكر، ولكن فى المضاعفات الخطيرة التى قد تؤدى اصابة شبكية العين، والإصابات العصبية الطرفية فى القدمين، وإصابة الأوعية الدموية الطرفية، والتى تؤدى إلى إصابة القدم السكرى، وإصابة القلب، والأوعية الدموية وأمراض الشرايين التاجية، وإصابة الأوعية الدموية للمخ".
وقال: "من الممكن أن يؤدى السكر إلى الإصابة بجلطات مخية وإصابة الكلى بمضاعفات قد تؤدى إلى قصور مزمن بوظائف الكلى، ولذلك فإن الاهتمام بالاكتشاف المبكر للسكر للتحكم فى مستوى السكر فى الدم مبكرا يقلل ويمنع المضاعفات".
وقال "هناك مسح طبى للاكتشاف المبكر للسكر من خلال اللجنة القومية للسكر يتم إجراؤه حاليا على مستوى مصر لتاكيد هذه النسب العالمية موضحا أن هناك عوامل خطورة كثيرة تتعلق بنمط الحياة الحالى، مثل زيادة الوزن، وقلة مزاولة النشاط الرياضى، ووجود عامل وراثى للسكر فى الأسرة، والمصابين بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم كل هؤلاء معرضين للإصابة بمرض السكر.
وأوضح أن اكتشاف المرض مبكرا أو اكتشاف المصابين بمرحلة ما قبل ظهور السكر يؤدى إلى الوقاية منه مؤكدا أن اللجنة القومية تهدف لإجراء المسح الطبى على مستوى مصر، لاكتشاف عوامل الخطورة، وفى نفس الوقت الاكتشاف المبكر للإصابة بمرض السكر، والتعامل معه مبكرا لمنع حدوث مضاعفات.
وتابع قائلا: "ظهرت أدوية فى الفترة الأخيرة تتحكم فى مستوى السكر فى الدم، بدون أعراض جانبية لها، وآمنة بقدر الإمكان على حياة المريض".