أكدت الدكتور إيمان رشدى، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب القاهرة، أن هناك علاقة بين السكر وأمراض الكبد فى مصر، خصوصا أن مصر بها أكبر نسبة إصابة بفيروس سى فى العالم، كما أن الكبد عضو مهم جدا فى ضبط السكر سواء عندما يقلل إفراز السكريات للحماية من هبوط السكر، وأيضا فى زيادة إفراز السكر، عندما يكون الشخص مصابا بمقاومة الجسم للإنسولين.
وأشارت د. إيمان إلى أن الكبد مهم من أجل تكسير أدوية السكر، مثل أى دواء والذى يتم تكسيره من خلال الكبد، موضحا أنه لا بد من اختيار الأدوية الآمنة على الكبد لمريض السكر، واختيارأدوية لا يتم تكسيرها فى الكبد، لأن الكبد إذا كان يعانى من تليف فيصعب عليه التخلص من هذه الأدوية ومن الممكن أن يدخل المريض فى نوبات هبوط السكر.
وأوضحت د. إيمان رشدى أنه لا بد من عمل تحليل إنزيمات للكبد، ووظائف كبد عند بدء العلاج، وإذا كان مستوى الإنزيمات مرتفعا أكثر من 3 أضعاف، أو كان المريض يعانى من فشل بالكبد، فالعلاج هنا يكون بالإنسولين حتى إذا كان يعانى المريض من سكرالنوع الثانى.
وقالت د. إيمان إن تليف الكبد قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السكر، وفيروس سى يعمل على مقاومة للإنسولين، وإذا أدى إلى تليف بالكبد فيمكن الإصابة بمرض السكر النوع الثانى، موضحة أن مريض سكرالنوع الثانى معرض للإصابة بزيادة دهون الكبد، موضحا أن الدهون تترسب بالكبد نتيجة الإصابة بالسكر.