تشهد مصر تقدما كبيرا فى الطب بمختلف تخصصاته ، مما جعل المواطنين الأجانب يلجأون إلى الأطباء المصريين الأكفاء لعلاجهم ،بعد تعرضهم لفشل العلاج فى بلادهم المتقدمة ، بما يعكس ثقتهم فى سمعة وأداء الأطباء المصريين ويمثل نوعا من الدبلوماسية الطبية والسياحة العلاجية التى تدر دخلا قوميا للبلاد ويمثل الأستاذ الدكتور أحمد عوض الله استشارى أمراض النساء والعقم وأطفال الأنابيب نموذجا لذلك.
وهناك قصص نجاح لمواطنين أجانب على يد الأطباء المصريين تستحق أن تروى :
انجيلا برينكمان سيدة هولندية متزوجة منذ عدة سنوات إلا أنها كانت تعاني من تأخر الحمل الذي استمر لفترة طويلة مصحوبا بالألم والرغبة الجارفة في تحقيق حلم الأمومة ، قررت أن تلجأ إلى الطب لمساعدتها في حل هذه المشكلة التي تعاني منها ، وبعد فترة علاج طويلة لم يحقق العلاج الدوائي أي نتيجة إيجابية ، فنصحها طبيبها المعالج بأن تلجأ إلى عملية الحقن المجهري ، ولأنها كانت تبحث دائما عن الجودة الطبية ونسب النجاح العالية فقد سافرت ومعها أملها وحلمها في الأمومة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأجرت العملية هناك إلا أن الله لم يكتب لها النجاح ، وكررت العملية مرة أخرى بعد نصح الأطباء ولكنها كذلك باءت بالفشل ، فسافرت إلى انجلترا لتقوم بالعملية هناك لكنها أيضا باءت بالفشل ، وفي كل مرة يخبرها الأطباء أنه ليس لديها أمل في الإنجاب إلا عن طريق عمليات الحقن المجهري .
ويضيف دكتور عوض الله قائلا :وبعد سبع عمليات لم تكلل بالنجاح أصيبت بإحباط شديد وبدأ اليأس يتسلل إلى قلبها ، وبدأت تشكو همها إلى كل من تقابله ، وحسرة الألم تعتصر قلبها ، إلى أن عاد إليها بريق الأمل مرة أخرى بقوة عندما أخبرها أحد أصدقائها بأن هناك مركزا في مصر لديه نسب نجاح عالية ويشرف عليه أحد أطباء مصر المتميزين في هذا المجال ، فذهبت سريعا إلى السفارة المصرية التي قامت بدورها بترشيح دار الطب لاجرء عملية الحقن المجهري ، و بعد أن أجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة أخبرتها أن الأمل مازال كبيرا ،وبالفعل قمت بالإشراف الطبي عليها وإجراء عملية الحقن المجهري لها ، وبعد فترة بسيطة زفت إليها البشرى بأنها حامل ، فلم تتمالك السيدة نفسها من الفرح وصرخت بعينين ملأتهما دموع الفرحة وهي تضم إلى صدرها الأوراق الخاصة بالنتيجة الإيجابية للحمل قائلة : شكرا لك دكتور أحمد ، شكرا لك يا مصر.
وعندما التقينا بها قالت بمنتهى السعادة والفرحة : أحب أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم أنا وزوجي بالشكر العميق للدكتور أحمد عوض الله على مساعدتي بخبرته الواسعة لتحقيق حلمي الذي عانيت الكثير بسببه ، وقالت أنها تشعر بسعادة بالغة لأن حلمها لم يتحقق إلا في مصر هذا البلد الكريم الذي يحسن استقبال زواره من كل بقاع الدنيا وأكدت على أنها ستحرص على زيارة مصر كل فترة وستصحب معها ابنها لكي تخبره أنه لم يكن في هذه الدنيا لولا زيارتها لمصر ومقابلتها لأحد علماء مصر الأجلاء ، الدكتور أحمد عوض الله
ويقول الدكتور أحمد عوض الله استشاري العقم وأطفال الأنابيب معقبا : أكون في قمة السعادة عندما أرى مشاعر الارتياح على وجوه الآباء والأمهات عند تحقيق حلمهم الذي قد يعانون الكثير بسببه ، وأشعر بالرضا لأنني أساهم في هذه الرسالة السامية مستغلا أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية في هذا المجال ، كما أشعر بالفخر لأنه تأتيني حالات كثيرة من عدة دول من العالم ولا تجد النجاح إلا هنا في مصر ، لذا فأنا أحرص دائما على أن يكون المركز مواكبا لاحدث التطورات العلمية والبحثية في هذا المجال لكي أفيد أبناء وطني كما أفيد القادمين من الخارج.