كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة إكسفورد البريطانية، عن اختبار جديد يتم عن طريق جهاز الكمبيوتر، ويكون فعالا فى الكشف عن أخطر الميكروبات مثل المرسا وبكتيريا مرض السل، من خلال فحص عينة دم أو لعاب المريض باستخدام الحمض النووى DNA، والتوصل إلى أفضل علاج.
وأشار الدكتور محمد عبد الحليم رمضان، نقيب صيادلة الجيزة الأسبق، أستاذ ورئيس قسم الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، إلى أن التطبيق الجديد على الكمبيوتر يمكن استخدامه فى الكشف عن نوع البكتيريا فى عينة من النسيج المصاب خلال 3 دقائق فقط، وذلك من خلال تحليل الحامض النووى المعروف بـ"DNA" فى العينة.
كما يمكن وفق التطبيق توقع المضادات الحيوية الملائمة للبكتيريا، والتعرف على المضادات الحيوية التى تقاومها البكتيريا ،وبالتالى لا يجب استخدامها فى العلاج.
وأوضح عبد الحليم أن التطبيق الجديد يحمل اسم Mykrobe Predictor وابتكره باحثون من جامعة Oxford فى المملكة المتحدة، ويعمل على أجهزة الحاسب الشخصى أو الأجهزة اللوحية "تابلت" دون الحاجة إلى خبير أو متخصص، ويكون التعامل مع التطبيق عبر الدخول إلى الموقع الالكترونى www.mykrobe.com.
وأكد الرئيس الأسبق لنقابة صيادلة الجيزة أن البرنامج أظهر نجاحا كبيرا من خلال تجربته على أكثر من 4500 مريض، واستطاع الكشف عن قائمة بأكثر 5 مضادات حيوية تقاومها البكتيريا فى اجسام نحو 99% من المرضى الذين شملتهم التجربة.
وأضاف الدكتور محمد عبد الحليم رمضان أن الوسيلة الأفضل لمنع انتشار البكتيريا هى التأكد من حصول المرضى على العلاج اللازم فى أسرع وقت باستخدام النوع الصحيح من المضادات الحيوية، وبالتالى تكمن أهمية هذا البرنامج فى أنها تتيح المجال لاستخدام المضادات الحيوية الفعالة دون إضاعة الوقت فى التجربة والخطأ، ما قد يمثل حلا لمشكلة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية المتعددة، وهو موضوع فى غاية الأهمية، لما له من أبعاد طبية واقتصادية.