فى فترة الحمل يمنع الأطباء الأم من تناول الكثير من الأدوية نظرا لتأثيراتها السلبية على الجنين، ولكن بعض الأمراض لا يتحمل معها المريض ترك العلاج ولو لبعض الوقت، ومن هذه الأمراض السرطان.
إمكانية العلاج الكيماوى فى فترة الحمل..
أثبتت أحدث دراسة فى استراليا إمكانية استخدام السيدة الحامل العلاج الكيميائى، لتمنحهن الأمل فى الاحتفاظ بالجنين مع تلقى العلاج دون أضرار سلبية تؤثر عليه، واستندت الدراسة على عدم وجود أدلة تؤكد الضرر الكبير الذى قد يقع على الجنين نتيجة علاج والدته من السرطان بالعلاج الكيميائي، وأثبت البحث الذى قامت بها اختصاصى السرطان "كريستوبل سوندرز" أن نسبة التشوهات الخلقية لم تكن كثيرة بين الأطفال الذين ولدوا من أمهات يعانين من السرطان وخضعن للعلاج الكيميائى أثناء الحمل.
العلاج الكيميائى بعد 3 شهور من الحمل آمن..
ويعلق الدكتور "ياسر صلاح عبد القادر"، أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة، على نتائج الدراسة قائلا: "من المعروف أن بعض الأدوية تؤدى لبعض التشوها للأجنة عند تناول الأم لها فى فترة الحمل، لذا نعطيها العلاج بحساب وبمعدلات محددة وفقا لحالة المريضة الصحية وفترة الحمل التى هى عليها الآن، ويفضل ألا يأخذ الأطباء قرار العلاج الكيميائى فى أول ثلاثة أشهر للحمل لأنها تعتبر مرحلة النمو الخاصة بالجنين، ولكن بعد تلك الفترة يمكن أن نقدم للأم العلاج المناسب لها وفقا للحالة المرضية.
حالات قليلة نتخلص فيها من الجنين عند إصابة الأم بالسرطان..
وعند تدهور حالة الأم الحامل صحيا فى بداية الحمل يفضل إقناعها بالتخلص من الجنين حتى يتم شفاؤها ثم العودة للحمل مرة أخرى حتى لا يؤثر ذلك عليه بالسلب، ويتم تحديد جرعات للعلاج وفقا للحالات المرضية ويتم متابعة الجنين بالتحاليل المستمرة للتعرف على حالته ومدى تأثره بالجرعات الكيميائية التى تأخذها الأم.