نشرت صحيفة "ديلى ميل" تقريرا لها مؤخرا، أنه أصبح من الشائع لدى السيدات النساء اللجوء لعمليات استئصال المبايض فى سن صغير وقبل انقطاع الطمث، كما فعلت الممثلة الشهيرة أنجلينا جولى، خاصة اللاتى يحملن جين "براكا 1" المسبب لسرطان الثدى وذلك لمنع الإصابة بالسرطان.
وقال الخبراء إن النساء تحت سن الــ46 عاما اللاتى قمن باستئصال المبيضين يتعرضن للكثير من المشاكل الصحية الأخرى مثل أمراض القلب والاكتئاب، موضحا أن استئصال المبيضين كإجراء وقائى من الإصابة بسرطان المبيض يساعد على الإصابة بالشيخوخة بشكل مبكر.
وينصح النساء اللاتى لديهن الجين المسبب لسرطان الثدى مثل جين "BRCA1" الشهير الذى أدى بـ"إنجلينا جولى" إلى إجراء عملية استئصال المبيضين للحد من خطر الإصابة بأمراض السرطان إلى عدم اتباع هذا النهج وتجنب اللجوء لهذا الإجراء تماما.
وأوضح التقرير أن هذا الإجراء الحق بالسمعة السيئة عندما ذهبت ممثلة هوليوود لإجراء هذه العملية فى مارس من العام الماضى، مما أثار العديد من النساء للجوء لهذه الطريقة لخفض فرصتهن فى الإصابة بالسرطان.
ويعتقد الباحثون أن الفقدان المبكر من هرمون الاستروجين الناجمة عن هذه العملية يمكن أن يؤثر على سلسلة من آليات الشيخوخة فى الخلايا.
من جانبه قال الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام وزير التعليم العالى الأسبق، إنه ليس من المعقول أن تقوم أى امرأة باستئصال المبايض خوفا من الإصابة بالسرطان، موضحا أن هناك بديلا فى الوقت الحالى وفى المستقبل.
وأكد أنه فى الوقت الحالى أن تقوم المرأة بفحص ذاتى للثدى مرة كل شهر، وبعد سن الأربعين تقوم بعمل أشعة ماموجرام وأشعة صوتية مرة كل عام، وفى حالة وجود تاريخ مرضى للأورام بالأسرة فيتم عمل الاختبارات الجينية مثل "براكا 1" و"براكا 2" وفى حالة ثبوت وجودهما تكون فترات الملاحظة أكثر، مضيفا "أنه فى المستقبل فإن الطب يتقدم كل يوم وبالذات فى مجال علوم الأورام، وبالذات بيولوجيا الأورام، فمن الجائز مستقبلا أن يتم ابتكار طرق أحدث لمنع حدوث الأورام فى السيدات اللاتى لديهن استعداد أكثر للإصابة بالسرطان، أو لعمل تحاليل لاكتشاف هذا السرطان قبل حدوثه.
وقال إن الذى قامت به أنجلينا جولى فى استئصال الثدى أو تفريغه يعتبر علاجا وقائيا لمنع حدوث السرطان، ولا يصح أن يتم، موضحا أن قيامها باستئصال المبايض أيضا قد يكون إجراء علاجى لمرضى قد حدث لهم إصابة بسرطان فى المبايض، ومن الخطأ استئصال المبايض، لأنها لم تصب بالسرطان.
وأشار إلى أن سرطانات الرحم والمبايض والثدى فى المرأة مرتبطة بتوازن الهرمونات بصورة طبيعية داخل الجسم، وأى خلل يحدث فى هذا التوازن الطبيعى بسبب عوامل داخلية أو خارجية يؤدى إلى حدوث تغيرات فى الخلايا المكونة لهذه الأعضاء قد ينتهى بحدوث أورام حميدة أو خبيثة، موضحا أن استئصال المبايض يعجل بالشيخوخة، لأنها المسئولة عن إنتاج هرمون الاستروجين والمسئول عن الأنوثة، وبالتالى تصاب بالشيخوخة، وتبدأ بتعجل حدوث التطورات التى تحدث عادة بعد انقطاع الدورة فى العمر الطبيعى، وهو بعد سن الـ45 إلى 50 عاما.