الصلع من المشاكل والأمراض الشائعة، ولذا توصلت محاولات العلماء والباحثين والأطباء لعلاجه.
الأبحاث الطبية وعلاج الصلع
وتكمن روعة البحث العلمى فى عدم توقع نتائجه، ففى الكثير من الأحيان يفاجئنا الباحثون بنتائج أثناء إجراء التجارب المعملية على أحد العلاجات الجديدة.
ومن أشهر الأمثلة على ذلك عقار "المينوكسيديل" الذى يعد أشهر العلاجات المستخدمة فى القضاء على الصلع، والذى تم استخدامه فى سبعينيات القرن الماضى، لعلاج ضغط الدم المرتفع، ولاحظ المتخصصون والمرضى أن له أثرا جانبيا يتمثل فى تحفيز نمو الشعر، ومنذ ذلك الحين أصبح يستخدم فى علاج الصلع.
قطرة العين علاج للصلع
ومؤخرا أعلنت دراسة حديثة أجراها عدد من الباحثين بجامعة "برادفورد البريطانية" أن نوعا من قطرات العين يساعد فى علاج المياه الزرقاء، لوحظ أنه يزيد نمو وكثافة الرموش، لكن الجديد هو أن هذا النوع من القطرة قد يستخدم قريبا لمحاربة الصلع.
وفى ذلك يقول استشارى الأمراض الجلدية الدكتور محمد لطفى الساعى، إن الخبراء لاحظوا من خلال تجارب إكلينيكية، بأن قطرات العين التى استخدمت لعلاج المياه الزرقاء تساعد فى نمو الرموش، ويرى العلماء أن لهذه القطرة أثرا مشابها على شعر الرأس، إذ إنها قد تحث بصيلات الشعر على إنتاج فروة رأس أكثف من المعتاد وبالتالى علاج الصلع.
وعلى أى حال ما زالت البحوث مستمرة لمعرفة قدرة مادة "البيماتوبروست" - المكون الفعال فى هذه القطرات - وهل يمكن أن تعالج الصلع عند الرجال والنساء، حيث إنها مادة معروفة فى حث الرموش على النمو، وتستخدم فى العيادات لهذه الغاية بالفعل، لكن الجديد أنها تحفز نمو شعر الرأس وبالتالى يمكن أن تشكل نهجا جديدا لعلاج مشكلة فقدان الشعر.
وفى العموم يتطلب الأمر بعض الوقت لمعرفة درجة الفاعلية والأمان للعلاج، نظرا للاختلاف بين بصيلات الرموش والرأس، وكذلك لمعرفة ما إذا كانت هذه القطرة ستحقق النتائج ذاتها فيما يتعلق ببصيلات الرأس.