حذر مجموعة من الباحثين مهووسى التقاط الصور السيلفى من معاناتهم من الوحدة، مؤكدين أن استمرارهم على هذا النمط فى الحياة سيعرضهم للإصابة باضطرابات نفسية متنوعة.
ونقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" ما اكتشفه الخبراء حول مهووسى التقاط الصور السيلفى، إذ وجدوا أن غالبيتهم يعانون من مشكلة فى علاقاتهم الشخصية أو مشاكل نفسية تؤثر على ثقتهم بأنفسهم.
وأجرى الباحثون فى تايلاند تقييما للعادات الشخصية على 300 متطوع وطرق أخذهم للصور السيلفى، وكان غالبيتهم من الإناث تتراوح أعمارهن بين 21 و 24 عاما، وأجريت مقابلات معهم للتعرف على شخصياتهم، وكانت المفاجأة أنهم يتمتعون بشخصيات نرجسية، ولديهم سلوك أنانى، ويعانون من الشعور بالوحدة، والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية.
وأشار الباحثون إلي أن الغالبية فقدوا أكثر من 50% من وقت فراغهم إما على هواتفهم المحمولة أو البحث على شبكات الإنترنت لنشر صورهم السيلفى وقراءة ردود الأفعال عليها.
وتابعوا : "يعانى مهووسى الصور السيلفى من الوحدة وكلما زاد التقاط الصور السيلفى لهم فإن ذلك يدل على زيادة شعورهم بالوحدة عن غيرهم، فهم ينتظرون إعجاب الشخصيات الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعى لإعادة ثقتهم بنفسهم".
وقال رئيس فريق الباحثين: "من النتائج نستطيع أن نعرف أن الأشخاص المهووسين بالتقاط الصور السيلفى يعيشون حياتهم الشخصية والنفسية فى أسوأ حالتها، فهم يلجأون إلى نشر صورهم السيلفى على مواقع التواصل الاجتماعى المتنوعة لجذب إعجاب مجموعة أخرى من الأصدقاء غير المقربين، وأغلبهم يعانون من النرجسية لأنهم يركزون فى الصورة على شخصهم لتحقيق هدف لهم وليس لغيرهم، وهو سلوك غير صحى خاصة مع كثرة انتشار هذه الصور والتقاطها أكثر من مرة فى اليوم، مما يؤدى إلى إصابتهم بأعراض الاضطرابات النفسية مثل أمثال القلق والوحدة".