كشفت دراسة عالمية نشرت فى العدد الأخير بمجلة لانسيت الطبية، أن ارتفاع متوسط العمر المتوقع من حوالى 62 عاما إلى ما يقرب من 72، وذلك خلال الفترة من عام 1980 وحتى 2015، جاء ذلك بفضل التحسينات التى طرأت على مجال الصرف الصحى وتحسين نوعية الهواء فى الأماكن المغلقة وتحسن مستويات التغذية فى البلدان الفقيرة فى العديد من الدول الأفريقية خاصة جنوب الصحراء الكبرى.
وقالت الدراسة التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "لانسيت" الطبية- إن ارتفاع العبء الصحى ناجم عن تزايد أعداد المرضى الذين يعانون من تحديات صحية خطيرة ناجمة عن الإصابة بالبدانة، وزيادة معدلات الإصابة بالسكر، وتعاطى الكحوليات والمخدرات.
وكان الباحثون قد عكفوا على تحليل بيانات حول أسباب الوفاة، والتى رجع 315 منها إلى الأمراض والإصابات و79 لعوامل خطر فى نحو 195 بلدا بين عامى 1990 و2015.
أشارت المتابعة إلى أن كل الدول فى منطقة جنوب آسيا كانت معدلات الوفاة فيها أسوأ بكثير، خاصة فيما يتعلق بوفيات الأطفال دون الخامسة، لتسجل الهند أعلى معدل للوفيات بين الأطفال دون الخامسة بواقع 1.3 مليون طفل، مقارنة بأى دولة أخرى فى عام 2015.
وعلى الصعيد العالمى، توفى 5.8 مليون طفل دون سن الخامسة فى عام 2015، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 52% فى عدد الوفيات دون سن الخامسة منذ عام 1990.
وقال هاى دونج - أستاذ مشارك فى معهد القياسات الصحية والتقييمفى جامعة واشنطن، إنه على مدى السنوات الـ25 الماضية، كانت هناك مكاسب مهمة ومؤثرة فى بقاء عدد من الأطفال دون الخامسة على قيد الحياة.. إلا أنه للأسف، الكثير من الدول- خاصة التى تعانى من انخفاض المؤشر الاجتماعى الديموجرافى- لم تحقق أى تقدم أو مكاسب فى رفع متوسط الأعمار، بل باتوا بحاجة إلى تسريع وتيرة التقدم، بما فى ذلك توافر لقاحات فعالة من حيث التكلفة، وتوسيع فرص الحصول على مياه نظيفة، وغيرها من التدخلات.