قال الدكتور أيسر بسالى استشارى الأنف والأذن والحنجرة إن التهابات الحلق منها بكتيرية مثل الالتهاب الصديدى الحاد أو التهاب فى اللوزتين أو تكون خراج بإحدى اللوزتين وهذه عادة تكون مصحوبة بصعوبة شديدة فى البلع مع ارتفاع حاد فى درجة الحرارة قد تصل إلى 40 درجة، وهذا يكون علاجه المضادات الحيوية المناسبة.
وتابع أن الالتهاب الفيروسى عبارة عن إصابة الحلق بإحدى الفيروسات التى عادة تكون فى منطقة الأنف مثل فيروس الأنفلونزا بأنواعه، وهذا الالتهاب عادة يكون مصحوبا بارتفاع طفيف فى درجة الحرارة لا يزيد عن 37.5 درجة مع صعوبة طفيفة فى البلع وفى العادة لا يحتاج لعلاج، لأنه يحتاج فقط الإكثار من شرب السوائل الدافئة مثل الينسون والنعناع وبعض المسكنات فى حالة وجود ألم.
وأضاف أن علاج هذه الحالات يكون من خلال تناول العلاجات اللازمة لتقليل كمية إفراز الحامض من خلايا المعدة المخصصة وكذلك العلاجات الخاصة بتنظيم حركة عضلات الجهاز الهضمى والتى تمنع من انقباض عضلات المرىء فى اتجاه الحلق، أما فى حالة عدم الاستجابة لكل هذه الاحتياطات وهذه العلاجات فيجب عمل الفحوصات اللازمة والتى تشمل: التعرف على نسبة الجرثومة الحلزونية وهى تأتى نتيجة العدوى بتلوث الطعام والشراب وتناول الوجبات خارج المنزل وعدم استخدام المياه الجارية لغسيل الخضار والفاكهة، وهذا يتم بعمل تحليل لنسبة الجرثومة فى الدم والبراز، ويتم علاجها بمجموعة مكثفة من مضبضات إفراز الحامد المعوى، وكذلك مجموعة من المضادات الحيوية، هذه الجرثومة لها دور كبير فى الإصابة بتقرحات المعدة والإثنى عشر فى بعض الأحيان قد نضطر لعمل منظار تشخيصى للمرىء والمعدة للإطلاع مباشرة على حالة عضلات المرىء والعضلة البوابة على المعدة.
أما الحل الأخير لهذه المشكلة فقد يكون هو الحل الجراحى وهذا نادرا ما تحتاج له، ولكن يتم بعمل عدة إجراءات لتقوية عضلة بوابة المعدة أو باستخدام بعض الحلقات المصنوعة من مواد خاصة لزرعها فى المنطقة مابين المرىء والمعدة لتضييق الفتحة بينهما.