أعلنت الإدارة المركزية للشئون الصيدلية التابعة لوزارة الصحة والسكان -تزامنًا مع اليوم العالمى للصحة النفسية- عن اختفاء 189 صنفًا دوائيًا من الصيدليات من ضمنها الأدوية المعالجة للأمراض النفسية منها فافرين 50 و100 مجم لعلاج الأمراض النفسية و"بيستنون" لعلاج مرضى وهن العضلات والأمراض العصبية .
وفى هذا الإطار صرح الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى والمخ والأعصاب جامعة عين شمس بأن نقص الأدوية النفسية أدى إلى حدوث انتكاسة لكثير من الحالات من ضمنها الفصام، حيث يعانى فيه المريض من الهلاوس والضلالات، مضيفًا أن نقص الأدوية فى هذه الحالات كالحقن ممتدة المفعول التى تؤخذ كل 3 أسابيع لتهدئة الأمر أدى إلى حدوث انتكاسات ومضاعفات منها يكون الشخص أكثر عنفًا يعانى من الشك بشكل مفرط، يتوقف عن الذهاب للعمل، وأيضًا يصبح الشخص عدوانيا ولا يتناول الطعام أو الشراب.
وتابع أن التعامل مع هذه الحالة عند ظهور المضاعفات تكون من خلال المحاولة فى حجز المريض بالمستشفى وإجراء جلسات الكهرباء له أو استشارة الطبيب فى البحث عن أدوية بديلة.
وأضاف استشارى الطب النفسى أن من الحالات التى حدث لها مضاعفات نتيجة نقص الأدوية مرضى الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب (الهوس)، وفى هذه الحالة يتحدث الشخص كثيرًا ويصرف الكثير من أمواله ويكون كلامه غير مترابط، مشيرًا إلى أن علاج هذه الحالة بجلسات الكهرباء والحقن ممتدة المفعول يستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وأشار إلى أن نقص هذه الأدوية أدى إلى زيادة الأعراض والمضاعفات التى من الممكن أن تصل إلى الشلل الرعاش وتخشب العضلات، مضيفًا: "التغلب على هذه المشكلة يأتى من خلال البحث عن أدوية بديلة والقدرة على التعامل مع المريض أو حجزه بالمستشفى".