كشف العلماء عن دواء جديد ساعد ثلث مرضى سرطان العنق على البقاء على قيد الحياة فترة أطول تصل لعام وفقًا لما نقله الموقع البريطانى "ديلى ميل".
ومن المعروف عن سرطان العنق أنه سادس السلالات الأكثر شيوعًا على مستوى العالم ويصيب منطقة غدد الحلق والأنف والفم واللعاب، والعلاج الكيميائى هو أسلوب العلاج المتبع لمواجهة هذا المرض ولكن مع سرطان العنق يكون للعلاج الكيميائى آثار جانبية سامة بالإضافة إلى صعوبة العمليات الجراحية التى تعمل على إزالة الورم من هذه المنطقة لأنها تؤدى إلى ضرر مدى الحياة المادية حيث يكون من الصعب التحدث أو التنفس، وهو ما يجعل المريض يعيش لمدة أقصاها 6 أشهر عند إصابته بهذا النوع من السرطان.
وطبق علماء من معهد أبحاث السرطان بلندن هذا العلاج الجديد على 361 مريضا بسرطان العنق من خلال التجارب السريرية، وتم تقسيمهم إلى 240 مريضا استخدموا علاج "نيفولوماب" و121 مريضا طرق العلاج الكيماوى المعروفة، وكانت النتائج أن 36% منهم تم علاجهم وظلوا على قيد الحياة لمدة عام مقارنة بـ17% تم علاجهم بالكيماوى ظلوا على قيد الحياة لمدة 5 أشهر.
وقال الدكتور "كيفن هارينجتون" من معهد أبحاث السرطان بلندن والتى قاد الأبحاث والتجارب السريرية حول العلاج الجديد: "اكتشفنا من خلال الدراسة أن "نيفولوماب" يساعد فى إطالة عمر مريض سرطان العنق دون تدهور فى حالته الصحية، وهذه النتائج تجعلنا نعيد النظر فى قواعد كل طرق علاج السرطان المعروفة من قبل".
وأضاف: "الدواء هو نوع من العلاجات المناعية يعمل على تدريب أجسام المرضى لمكافحة الأورام، وهى الطريقة الأكثر أملاً فى مكافحة السرطان عن العلاج الكيميائى والإشعاعى، وننتشر موافقة وكالة الأدوية الأوروبية والمعهد الوطنى للصحة والرعاية حتى يتوفر الدواء فى العيادات والمستشفيات لاستخدامه فى العلاج".