أكد الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه من المتوقع أن يتم القضاء على فيروس سى فى مصر والتحكم فى العدوى خلال 5 سنوات من الآن .
وقال إن عقار "رافى داسفير" المصرى لعلاج فيروس سى أجريت عدة دراسات عليه فى مصر، باستخدام السوفالدى معه وبدون استخدام الريبافيرن، موضحا أنه تم استخدامه فى المرضى الصعب علاجهم لمدة 16 أسبوعا، وحقق فى المرضى الذين يعانون من التليف نسب شفاء تصل إلى 96 %، مشيرا إلى أن المستقبل يحمل الكثير من النجاحات فى علاج المرضى الذين يعانون من التليف المتقدم، موضحا أن هذه المجموعة الدوائية أجريت على مرضى من أعمار مختلفة، وأن اللجنة القومية تهدف الوصول إلى عدد أكبر من المرضى، والتحكم فى العدوى لأن المريض الواحد يمكنه أن ينقل العدوى لــ 4 آخرين.
وأشار إلى أن تكلفة كورس العلاج باستخدام الأدوية الجديدة أقل بكثير من كورس العلاج باستخدام الإنترفيرون، وذلك بعد مفاوضات مع شركة" جيلياد" الأمريكية التى قامت بتخفيض السعر إلى 1 % من سعره الأصلى، مشيرا إلى أن استخدام السوفالدى والدكلانزا وفقا لدراسة أجريت فى سبتمبر الماضى حقق نسب شفاء تصل إلى 96 % بدون الريبافيرن وباستخدام الأدوية المحلية الأكثر فعالية وأقل سعرا.
وأضاف الدكتور جمال عصمت أنه من المتوقع أن نقضى على فيروس سى خلال سنوات قليلة، مؤكدا أن اللجنة ستعالج جميع المرضى المصابين بالفيروس قبل تقدم حالتهم، وأن منظمة الصحة العالمية قامت بالاحتفال عام 2015 باليوم العالمى للفيروسات الكبدية، وتم عرض إنجازات اللجنة القومية فى هذا اليوم، موضحا أن مجلة لانسيت العالمية قامت بعرض إنجازات اللجنة القومية، واختارت غلافها للعدد الخاص بشهر سبتمبر عن إنجازات اللجنة، فى القضاء على فيروس سى مضيفا "خلال 5 سنوات سنقضى على فيروس سى والتحكم فى العدوى.
وقال "ليس لدينا حدا أقضى للسن لتناول علاج فيروس سى فهناك مريض كان عمره 85 عاما وتم علاجه، موضحا أن خطة علاج فيروس سى بدأت باستخدام حقن الإنترفيرون التى لم تحقق سوى 50 % من نسب الشفاء.
وأوضح أنه بعد ظهور العلاجات الحديثة المضادة للفيروس مباشرة فى النوع الجينى الرابع استبعدنا الإنترفيرون، نظرا للمضاعفات الناتجة عن استخدامه، وأيضا نسب الشفاء المنخفضة جدا، وبعد التوصل لعلاجات مباشرة للقضاء على الفيروس أصبحت تحقق نسب شفاء تصل لأكثر من 97 %، موضحا أنه يوجد حاليا ثلاث مجموعات من مختلف مجموعات وهى السوفالدى مع الدكلانزا، والهارفونى والأوليسيو .
وأشار إلى أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وضعت خطوط استرشادية لكل مجموعة، وتم وضع خطوط استرشادية وبروتوكولات علاجية لكل دواء تناسب المرضى المصريين، موضحا أنه تم تقسيم المرضى إلى عدد من المجموعات، المرضى السهل علاجهم، والمرضى الصعب علاجهم، وهم الذين يعانون من التليف، وأيضا المرضى الذين استخدموا الإنترفيرن من قبل.
وقال الدكتور جمال عصمت إن المرضى الذين يعانون من مرض السكر تم استخدام عقار الهارفونى والريبافيرن لمدة 3 أشهر أو السوفالدى مع الدكلانزا، موضحا أن هناك عددا من البروتوكولات العلاجية والتى يمكن استخدامها والتى تتيح اختيار العلاج الأنسب للمريض المصرى طبقا لحالته .