أكد البروفوسير نزار الباش رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولى للسكر، أن هناك عدة عوامل تحدد أسباب الإصابة بمرض السكر فى المنطقة مثل تغيير نمط الحياة والطعام لأن الناس استبدلت نمط الغذاء الشرقى بنمط الغذاء الغربى المعروف بكونه غنيا بالسعرات الحرارية الدسمة.
وقال البروفوسير نزار الباش :"أصبح الاعتماد على الوجبات السريعة نمطا منتشرا أكثر فى مصر، ومنطقة الشرق الأوسط ، ويضاف إلى ذلك عدم ممارسة الرياضة وقلة النشاط البدنى ،والاعتماد على وسائل النقل الحديثة ووسائل الرفاهية المختلفة".
وأشار إلى أن هناك خطة خاصة متكاملة تشمل تطوير برامج وطنية لمكافحة مرض السكر، موضحا أن زيادة الوعى والثقافة بين فئات المجتمع تحد من انتشار مرض السكر، وزيادة الوعى للتعامل معه.
وأوضح أن هناك معايير للمرضى المصابين بالسكر، بحيث يتم تأمين الحد الأدنى من الرعاية الطبية والأدوية، ويستطيع هؤلاء الأشخاص العيش حياة طبيعية بتجنب مضاعفات المرض المحتملة، موضحا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوجد بها 35 مليون شخص مصاب بمرض السكر، ومن المتوقع أن يصل إلى 72 مليون إذا لم يتم التصدى لهذا الوباء، ووضع خطط مناسبة لعلاجهم، وهذا لا يتم إلا بتعاون جميع الجهات المعنية من العاملين بالمجال الصحى وصانعى القرار السياسى والإعلام، وجميع الجمعيات الأهلية التى تعتنى برعاية مرضى السكر.
وقال إن مضاعفات مرض السكر عديدة منها أنه قد يتسبب فى ارتفاع الضغط ،وارتفاع دهون الدم، وأيضا إصابة الكلى وقد يؤدى إلى فشل كلوى، وإصابة شبكية العين، والأطراف السفلية، بالإضافة إلى العديد من الإصابات الأخرى .
وأوضح أن التعامل مع مرض السكر يجب أن يكون جديا لأنه السبب الأول للوفاة تحت سن الـ60 عاما، إذ يصبح السكر عبئا على العائلة والفرد، فالشخص يفقد الكثير من دخله، ويكلف المجتمع جزءا كبيرا من الميزانية الصحية، التى تختلف من بلد إلى آخر، وفى مصر مريض السكر قد يكلف الدولة مئات الدولارت حيث يتكلف المريض حوالى 300 دولار سنويا، وهذا العبء يزداد يوما بعد يوم.