أكدت الدكتورة نجلاء عبد الرازق، أستاذ الأشعة التداخلية والتشخيصية بطب قصر العينى، أن سرطان الثدى أكثر سرطان يصيب السيدات وتبلغ نسب الإصابة إلى 1 من كل 8 سيدات.
وقالت د. نجلاء إن سرطان الثدى يمثل ثانى أسباب الوفاة بين السيدات، مؤكدة أن الكشف الدورى بالماموجرام يسمح باكتشاف المرض فى المراحل الأولى، متابعة: "اكتشاف المرض فى المرحلة الأولى يساوى نسب شفاء كامل من 98% إلى 100%"، موضحة أن الورم الذى يصل إلى أقل من 1 سم لا يتم اكتشافه إلا بالكشف الدورى بالماموجرام.
وأشارت د. نجلاء إلى أن التكلسات الدقيقة تعتبر علامة منذرة باحتمال وجود سرطان فى المرحلة قبل الأولى واكتشاف هذه العلامات يسمح باكتشاف المرض فى مرحلة مبكرة جدا،وقالت: "يعتبر الماموجرام هو الطريقة الوحيدة لاكتشاف هذه التكلسات علما بأنها تحدث فى 50% من حالات سرطان الثدى".
وأوضحت الدكتورة نجلاء أن الدراسات المقارنة السابقة التى أجريت على السيدات اللاتى ضعن للكشف المبكر، واللاتى لم يخضعن للكشف المبكر أظهرت أن الكشف الدورى يؤدى إلى تقليل نسبة الوفاة نتيجة سرطان الثدى بنسبة 20 %، وزيادة الحالات المكتشفة فى المراحل الأولى، وبالتالى زيادة نسب النجاة من المرض، موضحة أن نسبة النجاة فى المرحلة الأولى تصل إلى 100%، وفى المرحلة الرابعة لا تزيد عن 20%، هذا بالإضافة إلى أن اكتشاف المرض فى المرحلة الأولى أدى إلى زيادة الجراحات التحفظية بواقع 20% مقارنة بالاستئصال والتى بلغت 80%.وتنصح الدكتورة نجلاء عبد الرازق بعمل الكشف الدورى مرة سنويا للسيدات فوق سن الأربعين، وفى حال وجود تاريخ جينى فى العائلة ينصح بعمل الكشف الدورى قبل 10 سنوات من أصغر مصابة بالعائلة.