كشفت دراسة قام بها مجموعة من الباحثين عن أن الذين يعملون بمناصب عالية الإجهاد وقليلى الحرية باتخاذ القرارات فى العمل مثل عمال المصانع والبناء أكثر عرضة للوفاة فى عمر صغير مقارنة بالذين يعملون فى مكاتبهم الخاصة والمزارعين.
ونقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" الدراسة، التى أجراها مجموعة من الباحثين على أكثر من 2300 شخص على مدار 7 سنوات، ووجدوا خلالها أن الذين يعملون فى مهن صعبة تصيبهم بالضغط النفسى هم الأكثر تعرضًا للوفاة المبكرة مثل عمال الصناعات الثقيلة والبناء ووظائف مستوى الدخل الخاص بها أقل من مطلبات الحياة.
ولاحظ العلماء فى عينة البحث أن غالبية الموظفين الذين يتبعون أنماط الحياة غير الصحية هم من الموظفين الذين لديهم سلطة اتخاذ القرارات من نفس المهنة.
وتشير النتائج إلى أن وجود درجة عالية من حرية التصرف فى العمل يمكن أن تساعد على إدارة الضغوط الذى يواجهها الفرد فى العمل وهو ما يؤدى إلى المساهمة فى حياة أطول وأكثر صحة.
ووجد الباحثون أرقامًا أصابتهم بالرعب بتحليل عينة البحث، حيث كشفت الدراسة عن أن 26% من الوفيات يعملون فى صفوف الموظفين الذين يمكنهم اتخاذ القرارات فى مقابل 34% من الوفيات بين الموظفين "غير القادرين على اتخاذ القرار".
وحلل القائمون على الدراسة عينة البحث وفقًا لمتطلبات العمل، وضغط الوقت ومقدار الوقت المطلوب للتركيز فى العمل، ومقدار تقدير المديرين لعمل الموظفين، وقدرة الموظف على اتخاذ القرارات التى تخفف من الضغط النفسى عليه فى العمل.
وقال الباحثون: "نتائج الدراسة تشير إلى أن الوظائف المجهدة لها عواقب سلبية واضحة على صحة الموظف خاصة عندما تنخفض قدرتهم على صنع أو اتخاذ قرار، ولابد أن يتبع الموظفون طرق تخفيف المخاطر المرتبطة بضغط العمل، ومن جانب آخر وجدنا أن العاملين فى مجال الزراعة، المزارعين أقل عرضة لمخاطر الوفاة رغم مشقة عملهم ولكن لديهم قدرة على اتخاذ القرارات التى تخفف الضغوط النفسية عليهم".