على الرغم من انخفاض معدل موت الأجنة داخل الرحم، إلا أن أكثر من 2,6 مليون حالة موت أجنة داخل الرحم لا تزال تحدث فى جميع أنحاء العالم سنويا، بواقع حوالى 7,200 حالة وفاة، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أجريت فى بريطانيا مؤخرا .
ويتم تعريف موت الأجنة داخل الرحم بعد مرور 20 أسبوعا من الحمل، فقد وجد الباحثون، فى معرض أبحاثهم المنشورة فى العدد الأخير من مجلة " لانسيت " الطبية البريطانية، أن نصف موت الأجنة داخل الرحم تحدث أثناء عملية الولادة، فى حين أن معظم هذه الوفيات تمثل 98% من الوفيات التى تحدث فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأوضح "هورتون سماركاش" المحرر الطبى لمجلة "لانسيت الطبية" أن عدد حالات وفاة الأجنة فى الرحم لاتزال مرتفعة بشكل مروع، بواقع 2,6 مليون حالة سنويا، مع انخفاض قليل عما تم تسجيله فى العقد الماضى، إلا أن هذه التقديرات ما تزال مخيفة .
وشدد الباحثون على أن الكثير من حالات وفاة الأجنة داخل رحم الأم تكون لأسباب يمكن الوقاية منها .
وأشار باحثون بريطانيون إلى أن المملكة المتحدة تحتل مرتبة متأخرة وراء العديد من البلدان الأوروبية الأخرى فيما يتعلق بتقليل أعداد الوفيات بين الأجنة.
وطبقا لدراسة علماء كلية لندن للصحة والطب الاستوائى فإنه تم تسجيل أكثر من مليونى ونصف مليون حالة وفاة بين المواليد الجدد العام الماضى فى شتى أنحاء العالم، وهو ما يعنى أكثر من سبعة آلاف وفاة فى اليوم الواحد.
وترتفع حالات الوفاة بين الأجنة فى الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة، حيث تمتلك باكستان معدل 43.1 حالة وفاة لكل 1000 طفل مولود، بينما على الجانب الآخر من العالم فى ايسلندا يصل هذا المعدل إلى 1.3 جنين متوف فقط لكل ألف مولود.
وطبقا للنتائج المنشورة فى دورية "لانسيت" الطبية فإن معدل الوفيات بين الأجنة فى المملكة المتحدة تتراجع بشكل كبير عن أيسلندا والدول الأوروبية الأخرى لتسجل 2.9 حالة وفاة لكل 1000 مولود.
كما تتراجع بريطانيا خلف دول مثل بولندا أو حتى كوريا، لتحتل المركز الـ21 عالميا فى معدل وفاة الأجنة.